حسن مغازي يهاجم أمل دنقل مجددا: ما كتبه نثر رديء
واصل الدكتور حسن مغازي أستاذ العلوم اللغوية بجامعة الوادي الجديد، الهجوم من جديد على الشاعر الراحل أمل دنقل مجددا، واصفا إياه، واصفا شعره بأنه من النثر الرديء.
وكتب الدكتور حسن مغازي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك حول الخلاف والهجوم المتبادل بينه وبينعدد كبير من المثقفين بسبب وصفه أمل دنقل أنه لص وفاشل وأنه ليس شاعرا بالأساس: والآن... بعد انكشاف ذرات الغبار، وبعد انتهاء عبث الصغار، وبعد زوال سكرة تزييف العقول على دوران ثلاثة أيام أحزان في مايو هذا لا يبقى سوى أنه من القبيح عقلا وشعورا أن تعد من الشعر:
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى...؟
هي أشياء لا تشترى
وأردف حسن مغازي: هذا وجميع نظائره منذ أربعينيات القرن الماضي حتى يوم الناس هذا ليس من الشعر، ليس من النثر الفني، ليس من النثر العادي، لم يبق سوى أن تصنفه من: النثر الرديء غاية الرداءة.
وواصل حسن مغازي هجومه على جميع شعراء قصيدة التفعيلة قائلا: ينطبق ذلك الحكم النقدي على جميع نتاج قائله، وعلى جميع نتاج نازك، والسياب، وحجازي، وصلاح، والبياتيين، والدرويشيين، والمطريين، والجويدتيين، والقبانيين، والدنقليين، و...
وقال حسن مغازي «أمل»- يقصد أمل دنقل-: نعم واحد من أعرق عائلاتنا في الجنوب، اجتهد، فنجح في تانية ثانوي أزهري، ثم شظف العيش الذي نعاينه ـ ما زلنا ـ في الجنوب ألجأه معه صنوه عبد الرحمن إلى البحث عن لقمة عيش في أضواء القاهرة، وقد أكرمه ربنا بوظيفة في مصلحة الجمارك، لكن حتى هذى لم يستطعها؛ التعلم محدود، والقدرات محدودة نفسًا وبدنًا ولغةً أيضًا، محدود إلى أبعد مدى في استعمال اللغة، وإلا فإنك بعد بضع عشرة كلمة من ذلك الهراء القبيح الذي نقلته عنه لا يستطيع ترتيب جملة الحرف الناسخ؛ يقول:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ
صوتانِ صوتَكَ
يقصد:
أن سيفك سيفان
أن صوتك صوتان
ولا يدرى مدى القبح نحويًّا في تغيير الرتبة
نتاج على نهيق لويس عوض
ولا يصح على الإطلاق الارتكان إلى ضرورة نغم؛ فنِتاجهم ناهض على نهيق لويس عوض منذ الخمسينيات: حطموا عمود الشعر، وكذلك في عدم اقتداره على انتصاب المعطوف على الخبر في جملة الفعل الناسخ:
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك
يعلق حسن مغازي: فتلميذ الرابع ابتدائيًّا يعرف أنها: وملكا، ويواصل: لا يعرف كيف يستخدم العدد مع معدوده؛ يقول في قبيحته تلك:
ثم تبقى يد العار مرسومة بأصابعها الخمس، والصحيح نحوا في رابع ابتدائيا: بأصابعها الخمسة فالإصبع أنثى، يجب معها إلحاق تاء التأنيث في عددها حتى لو تأخر.
لا يعرف التفرقة بين المذكر والمؤنث؛ يقول في قبيحته تلك:
ليس أنبل منى... ليقتلني بسكينته
والصحيح أن السكين معجميا مؤنث معنوي، لا يحتاج إلى تاء التأنيث، بل لا يصح إلحاقها بها؛ هل يصح أن يقال في هند هندته، أو فى زينب زينبته... !.
ويواصل حسن مغازي الهجوم بعنف على أمل دنقل: جميع نتاجه بهذا القبح، بل في جميع نتاجه تجد نظائر جريمته:
خصومة قلبي مع الله..
ليس سواه...
أبى أخذ الملك سيفا لسيف
فهل يؤخذ الملك منه اغتيالا
وقد كللته يدا الله بالتاج؟
ويعلق حسن مغازي: أنا هنا لن أرتدي عمامة المفتى، ولا أحتاج؛ فصغار الصبية يعرفون تصنيف هذا... ! يعرفون جميعا أن: هذا ليس فنا، هذا ليس إبداعا، هذا ليس شعرا، هذا ليس نثرا فنيا، هذا ليس نثرا عاديا، هذا لغويا نثر رديء غاية الرداءة، فوق أن له حكما على قلب مقترفه.
ويواصل الدكتور حسن مغازي هجومه: أو يجرؤ أبو جهل، أو أمية بن خلف، أو «فنحاص»، أو...، أو يجرؤ غير ملحد على ارتكاب هذا القبح...! أو يحاول عاقل، أو غير ماسوني أن يدافع عن هذا القبح...؟ هل يجد عاقل مسكة من جمال في قبيحته اسبارتاكوس:
المجد للشيطان معبود الرياح
من قال: لا
في وجه من قالوا: نعم
من علّم الإنسان تمزيق العدم
هل في هذا الهراء أدنى علاقة مع شعر العرب؟
والجريمة أكبر حين نتذكر أنه قد تعلم خمس عجاف في رحاب المعهد الديني الأزهري الثانوي، وبعدهن نجح في الثاني الثانوي، ثم يرتكس إلى تلك الهاوية أدبيًا وعقديًّا...
نعم هو وجد في نفسه اقتدارًا على الخطابة؛ بحكم أزهريته، لكنه لا يريد اعتلاء منبر المسجد، استغل قدرته تلك في الشارع، ولا بد موضوعيا من إقرار الجميع بأنه قد نجح نجاحا باهرا في إلهاب مشاعر جماهير الشارع بقدراته خطيبا، تستطيع بموضوعية أن تصنفه: أمير خطباء الرفض.
حسن مغازي يهاجم نازك الملائكة وشعراء القصيدة الحرة
ويضيف مغازي: إنما هو فى الشعر ليس فقط صفر اليدين، بل هو بكل موضوعية لك أن تعده العدو اللدود للقصيدة العربية؛ شأنه شأن جميع منتجي ما أصلحنا تسميته منذ ربع قرن بأنه الشِّحْرُ العُرّ، تطلب من ابنتك فى ربيعها الثالث أن تقول:
نتمناه
فلا تستطيع سوى القلب المكاني بأن تنطق:
نمتناه
بتقديم الميم قبل التاء؛ تلك هي قدراتها، هذا بالضبط هو ما حدث مع بنية بغداد الفاشلة نازك في تسمية نتاجها، هو شِحْرٌ، وليس شعرا، هوعُرٌّ، وليس حُرًا؛ لذلك قيل لها:
أيتها المبتدئة؛ انطقى:
الشِّحْرُ العُرّ
تلك هي التسمية الدقيقة لذلك الصنف من الهراء... !
فقالت من خلال القلب المكاني حسب قدراتها الوضيعة لغويا وأدبيا ونقديا: الشعر الحر.
وتابع: اقتفى أثرها كل «عبده مشتاق» في أن يقال إنه شاعر، ومنهم أمل هذا، اقتفى أثرها مجموعة من العواطلية، أرباع التثقف، أنصاف التعلم؛ ينطبق ذلك تمام الانطباق على رؤوس تلك الحركة، كلهم أجمعون أكتعون أبتعون أبصعون يترَدَّوْنَ بين دبلوم متوسط، وعلى رأس هؤلاء نازك، وحجازي، والماغوط، وأدونيس، وفاشل في درس الأدب العربى فى الجامعة، وعلى رأس هذا الفريق يتردى السياب، وصلاح، ودرويش... !
وقال مغازي: فى كذبة ضخمة تعيش ثقافتنا العربية منذ خمسينيات القرن الماضي؛ أوكلنا أمرنا إلى تلك الرؤوس الفارغة فى أحسن الظنين، وإلا فإنها العمالة ضدنا.. من أنتم؟
ووجّه مغازي نقدا إلى المؤسسات الثقافية قائلا: تذهب إلى أي من هيئات وزارة الثقافة؛ سواء في أكاديمية الفنون، أم في هيئة الكتاب، أم في دار الكتب، أم في المجلس الأعلى للثقافة، أم في هيئة قصور الثقافة، أم في... فلا تجد سوى صور هؤلاء تستقبل الضِّيفانَ؛ هل يصح لعاقل أن يتفاخر أمام ضيوفه في بيته بأن يستقبلهم أخوه الأقرع المجنون الكسيح الجاهل...
ويردف بـ: أين صور عمالقتنا؛ شوقى، حافظ، العقاد، المازني، البارودي، طه حسين، الرافعي، المنفلوطي، ... أين صور كبار معاصرينا في شعر العربية: الحسَّانى حسن عبد الله، محمد المعصراني، الشاعر محمد جاويش، محمد سليم خريبة، محمد سليم المطعني، علاء جانب، أحمد بخيت، حسن عامر، أحمد جمال مدني، السيد خلف أبو ديوان، محمد ملوك؟
واستكمل مغازي: وبحكم أننا في أم الدنيا، وكبيرة العروبة أين صور كل من الجواهري العراقي، وفيصل الحمود الشامى، ود. ريم سليمان الخش الشأمية، وخالد الغيلاني الحجازى، ومحمد أيهم سليمان الشامي، والشاعر محمود مفلح الفلسطيني، والشاعر ماهر النادي الأردني، وشايف الزوقري اليمني.
وواصل مغازي: في أم الدنيا وحدها منذ الخمسينيات حتى يومنا هذا جمع غفير من أكابر شعراء العربية باقتدار، إنما قد ران على وجه ثقافتنا، وعلى عيون أدبنا ما نشرنا فيه منذ ربع قرن ثلاثة أبحاثنا المحكمة دوليا أكاديميا: اغتصاب الصغار منصات الشعر، اغتصاب منصات النقد، اغتصاب جوائز الدولة، مختتما: نعم... وبإصرار... ليس أكثر من لص فاشل، يقصد أمل دنقل.
وكان خلاف كبير نشب مؤخرا في الوسط الثقافي بين عدد من المثقفين من جهة وعلى رأسهم الكاتب فتحي عبد السميع، وبين الدكتور حسن مغازي من جهة أخرى بعد هجوم مغازي على شعر أمل دنقل واصفا إياه باللص الفاشل.