اليوم.. الحكم على المتهم بهتك عرض أطفال مدرسة المعادي
تعقد محكمة جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، اليوم محاكمة عامل مصاعد بإحدى المدارس بمنطقة المعادي، في اتهامه بارتكاب جريمة الاختطاف بالتحايل لـ 5 أطفال بالمدرسة التي يعمل بها.
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار سامي محمود زين الدين، وعضوية المستشارين أشرف محمد عيسى ومحمد محمد محيي الدين، وكامل سمير كامل، وأمانة سر شريف محمد علي، ومحمد فاروق.
واقعة أطفال المعادي
وبناء على تصريح عدالة المحكمة في الدعوى أفادت: بأنه بتاريخ نوفمبر لسنة 2021 ورد إلى خط نجدة الطفل 16000 بالمجلس القومي للطفولة والأمومة البلاغ رقم 33466 من نيابة المعادي الجزئية، بشأن الإخطار بواقعة عبد الحميد.م البالغ من العمر 48 عامًا، عامل مصعد بمدرسة المنارة بالمعادي، بالقيام بهتك عرض الأطفال - 5 أطفال - وذلك أثناء دخولهن الحمام، وتحرر عن هذه الواقعة وكذلك المحضر رقم 18581 لسنة 2021 جنح المعادي.
وإعمالا لنص المادة 99 مكرر من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 والتي تنص على أنه في حالات الخطر المحدق، تقوم الإدارة العامة لخط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة أو لجنة الحماية أيهما أقرب، باتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لإخراج الطفل، من المكان الذي يتعرض فيه للخطر، ونقله إلى مكان أمن، بما في ذلك الاستعانة برجال السلطة عند الاقتضاء.
وكشف التقرير الطبي أنه اتضح تعرض الأطفال للتحرش الجنسي المتكرر، تحت التهديد والتخويف من قبل المدعو عبد الحميد.م، عامل المصعد بمدرسة المنارة بالمعادي، حيث سرد الأطفال بشكل منفرد واقعة التحرش، من قبل العامل المذكور بشكل متطابق دون أي اختلاف في حديثهن، مما يدل على أن الواقعة تمت بالفعل.
وأوضح التقرير أن المتهم كان يستغل حاجة الأطفال للدخول إلى الحمام، ويلمس أعضائهن التناسلية، بالقوة، بحجة تنظيفها كما كان يتعدى عليهن بالضرب وبالصفع على الوجه، لتخويفهـن من إخبار أسرهن بما يقـوم به، وأدى ذلك إلى معاناة الأطفال من اضطراب ما بعد الصدمة، والخوف الشديد والفزع الليلي وفقدان الإحساس بالأمان واكتسابهن سلوكيات عدوانية، نتيجة الكبت والترهيب الذي تعرضن له خلال التحرش بهن.
وأثبت التقرير معاناة الطفلة فريدة من اضطرابات في الأكل، ومعاناة الطفلة ل، من التبول اللاإرادي الليلي والشعور بالنقص والعجز نتيجة الإهانة والترهيب الذي تعرضت له، خلال مقاومتها له أثناء التحرش بها، بجانب تشوه صورة الرجل المتمثلة في الأب والأخوة الذكور لدى الأطفال ل و. ف.و ز، علما بأنه تم إجراء جلسات تأهيل نفسي فردية للأطفال لتقليل حدة الخوف والهلع وعلاج الاضطرابات النفسية لديهن.
كما تم إجراء جلسات جماعية للأسر لتأهيلهم لكيفية التعامل الأمثل مع الأطفال، خلال هذه الفترة لمساندة الأطفال في تخطي آثار الواقعة.