مجرية تستغيث.. زوجي المصري اعتدى عليَّ واختطف أطفالي وبينهم رضيع| فيديو
استغاثت صفية يوليان مولنار، سيدة مجرية الجنسية، والمتزوجة من أحد المصريين؛ بعد نشوب خلافات زوجية بينهما في أثناء إقامتهما بالخارج؛ الأمر الذي دفع الزوج لاصطحاب طفليه- رغم أن أحدهما رضيع- إلى مسكنه في مصر، بعيدًا عنها.
وأوضحت السيدة المجرية- في فيديو أرسلته لـ القاهرة 24 تروي فيه أزمتها- أنها قررت السفر إلى مصر؛ لاستعادة طفليها: يوسف وسهيل، وضمهما إلى حضانتها، مشيرة إلى أنها فور توجهها إلى منزله؛ تعرضت للاعتداء اللفظي من زوجها وأسرته، وطردها خارج المنزل.
وأشارت السيدة المجرية إلى أنها توجهت إلى قسم الشرطة، وحررت محضرًا بالاعتداء عليها، وأقامت دعوى احتضان الصغير، وتمكنت من الحصول على قرار من الجهات المعنية، بضم طفليها: سهيل ويوسف، إلى حضانتها، بموجب القانون، في الوقت الذي رفض فيه الزوج تنفيذ هذا القرار.
استغاثة مجرية من زوجها المصري
من جهته، قال عاصم حمدون، دفاع السيدة المجرية، أن موكلته، تحمل جنسية دولة المجر، تقدمت بطلب لتسلم الصغيرين: سهيل ويوسف؛ وذلك على ما قررته في التحقيقات، من أنها زوجة المشكو في حقه: أحمد حسين، وهو مصري الجنسية، بصحيح العقد الشرعي، وأنجبت منه الصغيرين، وعلى إثر خلافات بينهما؛ انتزع الصغيرين منها، وذلك رغم كون أحدهما: يوسف، ما زال رضيعًا، فتقدمت بطلبها، وقدمت قيد زواجها، وقید میلاد الصغيرين سهيل يوسف، وجواز السفر الخاص بها، ثابت به أنها مجرية الجنسية، أمام نيابة شرق القاهرة الكلية لشئون الأسرة، وتم رفع الأوراق إلى النيابة العليا لشئون الأسرة؛ للاختصاص، تأسيسًا على أن الشاكية أجنبية.
وأضاف حمدون، في تصريح لـ القاهرة 24، أن الجهات المعنية قررت تسليم الصغيرين إلى موكلته السيدة المجرية، لأنه استقام من واقع الأوراق، على نحو ما تقدمت به السيدة، أنه من المقرر وفقا لنص المادة 70 من القانون رقم 1 لسنة 2000، الصادر بتنظيم بعض أوضاع إجراءات التقاضي في مسائل الأحوال الشخصية، أنه: يجوز للنيابة العامة، متى عُرضت عليها منازعة بشأن حضانة صغير في سن حضانة النساء، أو طلبت حضانته مؤقتًا، متى يرجع لها الحكم بذلك؛أن تُصدر- بعد إجراء التحقيق المناسب- قرارًا مسببًا، بتسليم الصغير إلى من تتحقق مصلحته معه، ويصدر القرار من رئيس نيابة على الأقل، ويكون واجب التنفيذ فورا، لحين صدور حكم من المحكمة المختصة في موضوع حضانة الصغير.
وأرفقت السيدة المجرية، باستغاثتها، مقطع فيديو مصور، مدته دقيقتين، جاء فيه: أنها حضرت إلى مصر؛ لتسلم طفليها من زوجها، لكنه رفض ذلك، ومنعها من رؤيتهما، وعندما أصرت على ذلك؛ تعرضت للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل الزوج وأسرته، فتوجهت إلى قسم الشرطة، وحررت محضرًا، وفور انتقال الأجهزة الأمنية لمسكن الزوجة؛ لم يتبين العثور على أحد بداخله، وطالبت بضرورة إنهاء الإجراءات، والعثور على الزوج، وتسليمها طفليهما الصغار: يوسف وسهيل.
وجاء في قرار النيابة العامة، الذي حصل القاهرة 24 على نسخة منه، أنه من المقرر بنص الفقرة الأولى من المادة 20 من القانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 4 لسنة 2005، أن حق حضانة النساء ينتهي ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشرة، وكل ما قررته ذات المادة في الفقرة الخامسة: أن الحق في الحضانة للأم، ثم المحارم من النساء، والاعتبار أن أولى النساء بحضانة الصغير؛ هي أمه، طالما توافرت الصلاحية لها، ولم ينهض في حقها سنن من مُسقطات الحضانة؛ لأنها هي أولى الناس برعايتهما، وأقربهم إليهما، وأكثرهم شفقة عليهما، ورحمة بهما، ولم يكن في حقها سببًا من مُسقطات الحضانة عنها، الثابتة لها أصلًا، فيكون في انتزاع المشكو الصغيرين: سهیل ويوسف، بما يتعين تسليمهما لأمهما الشاكية، على وجه السرعة، كون الصغير: یوسف، رضيعا.
وقررت النيابة العامة المختصة بشئون الأسرة، بناء على ما سبق، تسليم الصغيرين: سهیل ويوسف، ابنيها من: أحمد حسين محمد بحر عبد الله، لأمهما الشاكية، صفية يوليان مولنار مجرية الجنسية.
