إبراهيم عيسى لـ القاهرة 24: اتهامي بالكفر والسخرية من القرآن الكريم كلام أحمق
علق الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على الأزمة التي أثارها مسلسل فاتن أمل حربي، الذي عرض في رمضان الماضي، والبيان الذي أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى، وانتقد فيه صيغة الخطاب الديني وتشويه صورة الشيوخ في المسلسل والذي أكد أنه يتضمن استهزاءً بآيات القرآن الكريم، وتحريف معانيها عمّا وضعت له عمدًا، وعَرْض تفسيرات خاطئة على أنها صحيحة، في جريمة كُبرى، بكل معايير الدين والعلم والمهنية، وتَنكّر صارخ للمسلّمات.
إبراهيم عيسى يتحدث عن أزمة فاتن أمل حربي
وقال عيسى في حوار ينشر لاحقًا في القاهرة 24: لما يطلع بيان يتهمك بالكفر والسخرية من آيات القرآن دا كلام أحمق، ومش عارف اللي صاغ البيان هل هو جهة أو إدارة داخل الأزهر، وهل بتاخد توجيهات من حد وهل دا كان بعلم الإمام، البيان مليان غضب وعنف وكراهية وتدليس وتشويه، والبعض يتباهى إنه مشفش العمل، أمال بتنتقد على إيه؟
وأضاف: البيان يترد على كل جملة فيه، ولا أعلم هما كتبوا هذا الكلام جهلًا ولا تجاهلًا، أنت كاتب هذا الكلام تحريضًا ولا نقاشًا، هو عاوز يحاكم كل من حاول طرح أسئلة.
وحول رغبة الأزهر الشريف، في إغلاق باب الاجتهاد، أوضح مؤلف فاتن أمل حربي: هو أغلقه بالفعل يعني لما تيجي تقرأ في الدين وتتعمق فيه والسيرة والتاريخ وتفسير القرآن، احنا لسة محتاجين تفاسير، يعني هل يصح إن التفسير يعطل قرابة 900 سنة، وميبقاش عندنا تفسير معاصر، هل القرآن أغلق على تفسير القدماء.
وأشار إلى أن كل المذاهب الفقهية مات أصحابها قبل صدور أي كتاب في الصحاح الـ6، ما يعني أن الفقة تكون قبل كتب الحديث، مضيفًا: يعني مثلًا الإمام مالك أو أبو حنيفة مكنش قاعد وجنبه البخاري، الفقه استقر كليًا قبل كتب الحديث، والمفروض الترتيب يكون العكس، والفقه تم استنابطه من القرآن بس وبعض الأحاديث استدل بها مالك وهي قليلة للغاية، أما الإمام أبو حنيفة فيعتمد مدرسة الرأي، يعني لما نقعد نتأمل الترتيب الزمني نسأل أيه اللي بيتقال دا، أنا بقول إن كل الأمور تحتاج لنقاش لصالح عصرنة الفهم وليس القرآن، فيتحول الفهم لفهم عصري لأن أنت متمسك بالنصوص.