وجود تغيرات في الكتابة يعد خطرا خفيا للإصابة بالخرف
الوعي بعلامات الإنذار المبكر لمرض الخرف أمر أساسي للمساعدة في إبطاء تقدمه، ويُعد فقدان الذاكرة والارتباك من العلامات الشائعة للخرف، ولكن هناك علامات خفية تشير إلى التدهور المعرفي.
تغييرات في خط اليد
يقول خبراء الصحة بمؤسسة الزهايمر الأمريكية، إن مرض الزهايمر يمكن أن يوقف تكوين خلايا دماغية جديدة، حيث تبدأ الخلايا العصبية في دماغ الشخص المصاب تفقد هيكلها ووظيفتها وقد تموت، نتيجة هذا يحدث تقلص في الدماغ يسمى ضمور، ويمكن أن يسبب ضمور الدماغ مجموعة من التغييرات في الأداء اليومي للأشخاص المصابين به، وإحدى الطرق التي يمكن أن يتجلى بها هو خط يدهم.
ووفقًا لما نُشر في المجلة الدولية للتطوير والبحث الهندسي، الخلايا العصبية التي ماتت أو تضررت بسبب الخرف لم تعد قادرة على السيطرة على هذه العضلات، ويمكن أن تكون النتيجة خطًا مهتزًا أو غير قابل للفهم.
ويوضح الخبراء، أن الأشخاص تقضي سنوات في تطوير نمط معين من الكتابة ليعزز نظام التحكم الصوتي في الدماغ، ويشير التدهور الملحوظ لهذه المهارة إلى وجود خطأ ما في الدماغ، فيمكن أن يؤثر الخرف على الكتابة اليدوية لأسباب أخرى أيضًا.
وقالت ديانا كيروين، طبيبة الزهايمر لموقع إيفري داي هيلث، إن الكتابة اليدوية المهتزة أو التي يتعذر فهمها بشكل متزايد يمكن أن تكون ناجمة عن تعذر الأداء، موضحة أن الشخص ينسى كيفية أداء المهام الحركية اللازمة للكتابة، وذلك على الرغم من أن الجهاز الحركي سليم، فإن التعليمات من الدماغ إلى اليد تكون ضعيفة ويمكن أن تؤثر على الكتابة اليدوية.
صعوبة التواصل
تشير كيروين إلى أن تكرار شخص ما حديثه أثناء محادثة بسيطة، مثل أن يخبرك بالقصة نفسها مرارًا وتكرارًا دون أن يدرك أنه أخبرك بالقصة للتو، أو إذا كان يواجه صعوبة في تذكر الإجابات التي قدمتها لسؤال طرحوه عدة مرات، فكل ذلك يشير إلى بداية التدهور المعرفي.
أعراض أخرى للإصابة بالخرف
وتعد الأعراض المحتملة الأخرى للإصابة بالخرف، هي صعوبة التعبير عند التحدث، وغالبًا ما يتركون الكلمات أو يستبدلونها بالكلمة الخاطئة، ومع ذلك فإن هذه الكلمات كانوا يستخدمونها يوميًا في السابق ولن يواجهوا صعوبة في التعامل معها.