الري: مصر من أكثر الدول معاناة مع الشح المائي.. وتعتمد على نهر النيل بـ 97%
شارك الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في مؤتمر دوشانبي للمياه، والمنعقد بدولة طاجيكستان، ممثلًا عن دولة الدكتور رئيس مجلس الوزراء.
كما ألقى وزير الري، كلمة مصر في الجلسة العامة بعنوان: تحفيز العمل والشراكة في مجال المياه على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، ضمن فعاليات المؤتمر.
وفي كلمته أمام الجلسة، توجّه عبدالعاطي، بالدعوة لجميع الحضور للمشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، لإثراء فعالياته وإضافة أفكار جديدة وحلول فعالة لمناقشتها وعرضها خلال مؤتمر الأمم المتحدة، حيث يجب أن يعمل الجميع من الآن وحتى موعد مؤتمر الأمم المتحدة في مارس المقبل، على دعم الأجندة العالمية للمياه، وتعزيز المناقشات والخروج برؤية واضحة لتسريع وتيرة تحقيق الأهداف الأممية المتعلقة بالمياه.
وتابع: ضمن مساعي مصر لدمج ملف المياه والعمل المناخي؛ يجرى العمل على تضمين برنامج رئاسة المؤتمر يوم للمياه، كما تعكف الدولة على صياغة مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات وشركاء التنمية، فضلًا عن تنظيم جناح للمياه بالتعاون مع أكثر من 30 منظمة دولية.
مصر تعاني من الشح المائي
واستعرض الوزير، حجم التحديات التي تواجهها مصر في مجال المياه، باعتبارها من أكثر دول العالم التي تعاني من الشُح المائي، خاصة أن مصر تعتمد بنسبة 97% على نهر النيل الذي يأتي من خارج حدودها، كما أن 95% من مساحة مصر عبارة عن صحراء، ولا يزيد نصيب الفرد من الغطاء الأخضر عن 400 متر مربع، ويصل إجمالي الاحتياجات المائية في مصر لضعف الموارد المائية المتاحة، وأن الدولة تبذل مجهودات ضخمة لتحديث المنظومة المائية، وتعظيم الإستفادة من مواردها المائية
وأضاف أنه في إطار العمل على مُواجهة التحديات التي تواجه قطاع المياه، فقد وضعت الدولة المصرية الخطة القومية للموارد المائية 2037 باستثمارات تصل إلى 50 مليار دولار، ومن المتوقع زيادتها إلى 100 مليار دولار، ويتم من خلال هذه الخطة تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل المشروع القومي لتأهيل الترع، تأهيل المساقي، التحول لنظم الري الحديث، والتوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
وأكد وزير الري، أن إجمالي المياه المعاد استخدامها تبلغ 45% من إجمالي الموارد المائية المتجددة، بعد نهو محطة الحمام، وهي أعلى نسبة لإعادة استخدام المياه في العالم، ولمواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.