الخميس 14 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جوازها قبل 18 يضيّع حقوقها.. ما هي أسباب زواج الأطفال في مصر؟

زواج الأطفال
أخبار
زواج الأطفال
الأربعاء 08/يونيو/2022 - 05:27 م

الاستغلال أو اتجار في البشر.. بتلك الكلمات عرفت اليونيسيف «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» زواج الأطفال بأنه زواج رسمي أو غير رسمي قبل إتمام 18 سنة، والذي وضعت الأمم المتحدة القضاء عليه كأحد أهم الأهداف المدرجة بأهدافها قبل عام 2030، والتي تتماشى تلك الأهداف أيضًا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، لإنهاء كافة أشكال زواج الأطفال، حيث إنه من أكثر الممارسات انتهاكا لحقوق الأطفال، لأنه يترتب عليه أضرار اجتماعية وصحية وتعليمية ويقلل من إيجاد فرص عمل للطفل وخاصة الفتيات، مما يكرس على الطفل الاستمرار في دائرة الفقر بأبعاده المختلفة. 

ظاهرة زواج الأطفال في مصر

بلغت نسبة الفتيات المتزوجات في الفئة العمرية 15- 19 سنة، في مصر، حوالي 13% من إجمالي السيدات المتزوجات في مصر، وذلك طبقا لآخر مسح صحي سكاني عام 2014، واللاتي تزداد أعدادهن في الريف وخاصة ريف الوجه القبلية، ومن خلال الاحصائيات العالمية نجد أن واحدة من 5 فتيات على مستوى العالم سبق لها الزواج في سن 15 سنة أو أقل، فما هي أسباب زواج الأطفال في مصر؟

أسباب زواج الأطفال:


1- اقتصادية: تتمثل في فقر الأسرة بكافة أبعاده الاقتصادية والتعليمية والثقافية، هو الدافع الأساسي لزواج الأطفال في مصر، حيث تلجأ الأسرة  للتخلص من عبء بناتها بالزواج، خاصة مع زيادة عدد الفتيات داخل الأسرة، وقصر دورهن على أعمال المنزل وليس الأعمال المنتجة اقتصاديا، فيفضل الآباء المسارعة بتزويج البنت حتى تتخلص الأسرة من الأعباء المادية مثل مصاريف الطعام أو التعليم أو الملبس أو غيرها بالإضافة إلى أن الأسرة لا تريد تحمل أعباء التربية والتوجيه للفتاة في سن المراهقة، وأن انتشار البطالة بين النساء بصورة كبيرة وعدم الربط بين التعليم وسوق العمل، يجعل زواج البنات في سن صغيرة لدى الأسر الفقير وخاصة في الريف هو الحل الاقتصادي والاجتماعي المتاح لديهن.

2- تعليمية: المدرسة في المناطق الفقيرة ليست جاذبة بقدر كبير لاستهداف الأطفال من الأسر الأولى بالرعاية، حيث تواضع الإمكانيات الأساسية في المدرسة وعدم متابعة تسرب الأطفال من التعليم الأساسي وخاصة بالنسبة للفتيات، وفي بعض المناطق أو القرى البعيدة قد تكتفي الأسرة بالتعليم الاعدادي للفتيات، حيث أن المدرسة الثانوية تحتاج إلى انتقالها يوميا بالمواصلات إلى قرى مجاورة أكبر بها مدرسة ثانوية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ترك الفتيات للمدرسة والزواج في سن الطفولة.
 

3- اجتماعية: العادات والتقاليد في بعض المجتمعات الريفية التي ترى أن زواج الأطفال يحمي سمعة الفتاة، وعدم زواجها مبكرا يعني أن في سلوكها عيبا ما، تدعم زواج الأطفال، وأيضًا يساهم معها انتشار الأفكار المتشددة التي تحفز على زواج الأطفال والحد من عمل المرأة ومشاركتها الاجتماعية.

4- تشريعية: وجود فجوات في التشريعات الحالية في التصدي للزواج الأطفال. 

جدير بالذكر، أن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة ضد زواج الأطفال تحت شعار «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها»، وذلك ضمن إطار عمل برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية وفعاليات حملة الوزارة التي تجوب المحافظات تحت شعار بالوعي مصر بتغيير للأفضل.

تابع مواقعنا