عميد معهد الأورام: نستقبل 400 ألف مريض سنويًا.. ومستشفى 500 500 الأكبر في العالم | حوار
افتتاح أكبر مستشفى لأورام الثدي بالشرق الأوسط خلال شهرين
علاج 70 % من مرضى الأورام مجاني.. و30 % على نفقة الدولة
1000 حالة تتردد على معهد الأورام في فم الخليج يوميًا
مستشفى 500 500 يضم 1020 سريرًا كأكبر مستشفى في العالم
يشكل المعهد القومي للأورام التابع لجامعة القاهرة، أحد الأذرع الوطنية لعلاج الأورام، بل ويعد بر أمان للمواطنين الذين لا يمتلكون تكلفة العلاج، حيث يستقبل 400 ألف مريض سنويا.
ويشهد المعهد خلال الفترة الحالية، حراكًا كبيرًا في الجانب الإنشائي للمستشفيات، بإنشاء مستشفى 500 500 والذي يعد أكبر مستشفى لعلاج الأورام في العالم، ومستشفى أورام الثدي بالتجمع، فضلًا عن أعمال التطوير بالمعهد نفسه بفم الخليج.
القاهرة 24 حاور الدكتور محمد عبد المعطي محمد سمرة، عميد المعهد القومي للأورام، والذي صدر القرار الجمهوري بتعيينه عميدا للمعهد منذ أيام قليلة، لكشف تفاصيل العمل في المشروعات الجديدة التي يعمل على تنفيذها.
وأشار عبد المعطي في حواره لـ القاهرة 24، إلى أن خطته القادمة للعمل بالمعهد، تهتم بمتابعة رفع معدلات الإنجاز بالمشروعات الجارية، فضلًا عن تقليل قوائم الانتظار، وتوسيع نطاق الخدمات لتمكين المزيد من المرضى من الحصول على العلاج والرعاية اللازمة، مؤكدًا أن هناك توجيهات من إدارة الجامعة بوضع أولوية قصوى لملف خدمة المرضى المترددين على المستشفيات التابعة للمعهد.
إلى نص الحوار..
حدثنا عن تفاصيل العمل في مستشفى 500 500 وموعد افتتاح الجزء الأول؟
مستشفى 500 500 أو المعهد الجديد، يعد أكبر مستشفى تعليمي متخصص في العالم لعلاج الأورام، حيث سيشمل علاج مختلف أنواع الأورام لجميع الأعمار، ويتكون المستشفى من 3 مبان مرتبطة مع بعضها البعض في الطابق الأرضي والأول، على مساحة 844،000 متر مسطح.
ويتكون المعهد من مستشفى تعليمي بسعة 1020 سريرًا بالقسم الداخلي، و500 سرير بوحدة علاج اليوم الواحد، فضلا عن 15 جهازًا للعلاج الإشعاعي، و60 غرفة عمليات كبرى، ومركزًا متكاملًا لأبحاث السرطان، كما يشمل منشأة متكاملة لحيوانات التجارب الدوائية والجراحية.
وتم إنجاز ما يزيد على 70 % من أعمال المرحلة الأولى، حيث سيتم افتتاح الجزء الأول من المبنى الأول في نهاية العام 2022.
ماذا عن الإنشاءات الجارية الخاصة بالمستشفى القديم بمنطقة فم الخليج بعد تفجير 2019؟
المعهد القومي للأورام يشهد طفرة كبيرة، سواء إنشائية أو بحثية، فيما يخص المبني الجنوبي، والذي يمثل 50 % من الطاقة الاستيعابية الخاصة بالمعهد، والذي كان يعاني من مشاكل إنشائية ويتم الآن تجديدها وترميميه، حيث يتم إضافة 250 سريرا بالمستشفى، وإنشاء وحدتي رعاية مركزة وغرفتي عمليات ووحدتين لعلاج اليوم الواحد، واحدة تتضمن 50 سريرا، وأخرى لعلاج اليوم الواحد للكبار تتضمن 80 سريرا.
حدثنا عن عملية التطوير الجارية بمستشفى أورام الثدي بالتجمع؟
أورام الثدي تمثل ثلث أمراض الأورام الموجودة في مصر، من هنا تأتي أهمية مستشفى أورام الثدي بالتجمع، حيث يتكفل المستشفى بعلاج ثلث المرضى المترددين على مستشفيات المعهد القومي للأورام، ويتم توسيع المستشفى بنسبة 200%، ويشمل التطوير جوانب البنية التحتية والطبية، والكشف المبكر والتوعية والعلاج.
وبالفعل انتهينا من معظم أعمال الإنشاءات بالمستشفى، حيث تم الانتهاء من إنشاء صيدلية إكلينيكية جديدة تضم 6 أجهزة طبية جديدة، فضلًا عن تطوير قسم علاج اليوم الواحد ليصل إلى 120 سريرًا، لإعطاء العلاج الكيماوي للمرضى، كما تم الانتهاء من إنشاء غرفتين عمليات داخل المستشفى.
متى سيتم افتتاح مستشفى أورام الثدي بالتجمع؟
خلال شهرين من الآن سيتم افتتاح مستشفى أورام الثدي بالتجمع، وذلك بعد الانتهاء من تطوير مستشفى أورام الثدي، والذي سيساعد في تخفيف العبء على مستشفيات الأورام الأخرى، فيجري الآن تطوير قسم المسح الإشعاعي وزيادة عدد الأجهزة من 3 أجهزة إلى 8 أجهزة، فضلًا عن زيادة الطاقة الاستيعابية والأجهزة الطبية الحديثة بقسم الأشعة التشخيصية، كما أنه جارٍ زيادة مساحة انتظار العيادات الخارجية وقسم العلاج الكيميائي، وزيادة الطاقة الاستيعابية ومساحات الانتظار في قسم صيدلية صرف الأدوية.
ما هو عدد الحالات التي تردد على المعهد؟
يستقبل المعهد المرضى الأورام من جميع أنحاء الجمهورية ومن خارج مصر، فتتردد 1000 حالة يوميا على مستشفيات معهد الأورام في فم الخليج، و400 حالة تردد على مستشفى أورام الثدي، ومن خلال التوسعات الجارية في مستشفيات معهد الأورام سيزداد عدد المرضى المترددين عليها، كما سيساعد في القضاء على قوائم الانتظار في مرض الأورام، وفيما يخص عدد الحالات السنوية فيستقبل المعهد 400 ألف مريض سنويًا لعلاج الأورام.
هل يتم استخدام البحث العلمي في العمل بالمعهد؟
بالفعل المعهد يعتمد بشكل أساسي على الأبحاث العلمية لمكافحة السرطان، ويعتبر البحث العلمي الطريق الوحيد لعلاج وتشخيص المرضى، وبالفعل المعهد نشر 2700 بحث في المجلات العلمية الدولية حتى الآن، بعض هذا الأبحاث دولي بالاشتراك مع دول أخرى وبعضها محلي، وهناك أبحاث طورت بروتوكول علاج الأورام.
كما يضم المعهد القومي للأورام في جنباته، إدارة أكاديمية عليا تتخصص في منح درجتي الماجستير والدكتوراه للدراسين، فضلًا عن منح دبلومات مهنية في علوم الأورام، فيقدم المعهد 100 خريج سنويًا من الدراسين بالمعهد، فضلًا عن وجود إدارة أكاديمية عليا بالمعهد.
كيف تتم معاملة المرضى من خارج مصر؟
معهد الأورام له دور ريادي في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، كأول مستشفى متخصص لعلاج الأورام، وهناك عدد كبير من المرضى من الدول العربية والإفريقية، وقبل كورونا كان هناك عدد كبير من المرضى العرب يترددون على المعهد، وتكلفة العلاج للمرضى العرب والأفارقة لا تختلف عن المصريين.
علاج الأورام عالي التكلفة.. كيف يتم دعم المرضى في هذا الجانب؟
يتردد على مستشفيات المعهد القومي للأورام 400 ألف مريض سنويًا، 70 % من علاج هؤلاء المرضى مجاني و30 % يعالجون على نفقة الدولة أو التامين الصحي، وتدخل هذه الفئة في العلاج المجاني، وهناك نوع آخر من العلاج الخاص في معهد الأورام، وهو الشق الاقتصادي وهذا الشق خاص بميسوري الحال.
ما هي أهم المبادرات الرئاسية التي يشارك بها المعهد؟
بالفعل المعهد شارك في عدد من المبادرات الرئاسية يأتي أهمها المبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أورام الثدي، كما شارك المعهد بصورة غير مباشرة في مبادرة حياة كريمة، حيث يشترك في القوافل التي تطلقها الجامعة إلى القرى الأكثر فقرا.
