الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إيران وإسرائيل.. صراعات خارج الحدود وتهديدات مباشرة ومخاوف من حرب نووية

إسرائيل وإيران
سياسة
إسرائيل وإيران
الثلاثاء 14/يونيو/2022 - 11:27 ص

تزايدت خلال الأيام الماضية؛ وتيرة التهديدات والصراع ما بين إسرائيل وإيران، إثر تسريع الأخيرة من واقع تحركاتها في البرنامج النووي في ظل تعثر المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة، بشأن العودة إلى اتفاق مجموعة 5+1، لترتفع أصوات طبول الحرب في كلا البلدين، عبر المسؤولين، وسط التصعيد على ساحات عدة بالمنطقة.

قرار مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، مثّل مفارقة في التصعيدات بين البلدين، ونقطة مهمة في كواليس الصراع بين تل أبيب وطهران، في ظل امتناع نظام الملالي من تقديم ما يفيد بوجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة، واعتماده الرواية الإسرائيلية التي تزعم بتسريع البرنامج النووي الإيراني.

 

الصراع الإيراني الإسرائيلي

وسرعان ما تحركت إسرائيل على وقع تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووجهت ضربة للأذرع الإيرانية المُتواجدة في سوريا، بدافع وجود تهديدات صاروخية، عبر قصف مطار العاصمة السورية دمشق؛ واستهداف مستودعات وأهداف هامة تابعة للحرس الثوري.

إسرائيل وإيران 

كما شهدت التصعيدات؛ توجيه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، الأحد الماضي، تهديدات مباشرة بإمكانية اقتحام جيش الاحتلال للأراضي اللبنانية لمواجهة حزب الله اللبناني - أحد اكبر الأذرع المُسلحة المدعومة من قبل طهران، مشيرًا إلى إمكانية نُشوب حرب غير مباشرة مع الجانب الإيراني عبر الأراضي اللبنانية.

التصعيدات العسكرية بين كلا الطرفين لم تتوقف في كل من سوريا ولبنان، بل امتدت إلى الأراضي التركية، إذ أعلنت تل أبيب عبر صحيفة يديعوت أحرونوت، إحباط محاولة استهداف أهداف إسرائيلية في تركيا، بالتعاون مع استخبارات أنقرة، موجهة تحذير شديد اللهجة لمواطنيها، بعدم السفر إلى الدولة العثمانية، ومغادرة أراضيها بشكل عاجل.

 

حرب إيران وإسرائيل 

لم يدم صمت إيران طويلا للرد على التصريحات الإسرائيلية، وسارعت من خلال الحرس الثوري، إلى الانتقام من عناصر تابعة للموساد، كانت قد ساهموا باغتيال علماء في طهران وقادة عسكريين أبرزهم قاسم سليماني قبل سنوات.

بعد تصريحات الجانب الإيراني بتنفيذ سلسلة عمليات ضد الجانب الإسرائيلي، وقع انفجارًا هائلًا اليوم الثلاثاء، في مصنع حديث للكيماويات جنوب طهران، ما أدى إلى إصابة العشرات، في حادث أثار تساؤلات حول ضلوع إسرائيل بالعملية، ردا على استهداف عنصرين من الموساد بالعراق منذ يومين.

النووي الإيراني 

يأتي الانفجار ليُضاف إلى سلسلة من العمليات داخل الأراضي الإيرانية، دون معرفة المسؤول عنها، والتي جعلت إسرائيل في موضع اتهام مباشر من نظام الملالي، إضافة إلى تعرض مواقع عسكرية ونووية حساسة إلى هجمات عديدة خلال السنوات الماضية، واُتهمت تل أبيب بالوقوف ورائها.

 

تعليق إيران عن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أكد أن قرار مجلس محافظي الوكالة الذرية ضد إيران؛ كان سياسيا بحتًا، ومخطط له مسبقًا، مردفًا أن إسرائيل تستغل الوكالة، لتحقيق مصالحها بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، حسب وكالة تسنيم.

وأضاف زادة، أن مدير الوكالة الذرية الدولية وضع الوكالة رهن إشارة تل أبيب، وأن قراراتها باتت صورية، بسبب إسرائيل ووصفها باستغلال القوانين والأدوات الدولية، لتحقيق مآربها بدعم من واشنطن.

ورغم التصريحات اللاذعة من الجانب الإيراني تجاه الوكالة الذرية، إلا أن هناك مساعٍ حثيثة ونية واضحة من قبل طهران، بالعدول عن تخصيب اليورانيوم، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق نووي مع مجموعة 5+1 (الست)، ورفع العقوبات المفروضة على الشعب الإيراني، والتي وصفت بأنها غير قابلة للتعويض.

إسرائيل وإيران وأمريكا

مخاوف إسرائيلىة من الحرب 

لم تغفل إيران أيضًا عن العمليات التي شنتها إسرائيل على قواعدها في سوريا، وأكدت عبر متحدث خارجيتها، أنه لا يمكن لدمشق أن تكون ساحة خلفية للاحتلال، وأن المقاومة هي الرد الصحيح على العُدوان، مُلوحًا بإمكانية التصعيد العسكري المسلح بين البلدين.

وبينما تعالت أصوات طهران بشأن احتمالية تصعيد عسكري مع تل أبيب، عكف سلاح البحرية الإسرائيلي على إجراء تدريبات برية وجوية وبحرية، استعدادًا لسيناريو حرب مُحتمل مع إيران.

يرى محللون إسرائيليون، حسب وسائل إعلام عبرية، أن مناورات الجيش تعكس حالة الخوف من سيناريو حرب مع إيران من جهة، وكذلك عدم جاهزية الجيش لتنفيذ هجمات عسكرية على أهداف ومواقع إيرانية، وأن تل أبيب ليس بمقدورها أن تشن حربًا على المنشآت النووية الإيرانية دون شراكة ودعم من أمريكا، في ظل تحذيرات داخلية من تكبد دولة الاحتلال خسائر اقتصادية فادحة.

تابع مواقعنا