توقعات برفع الفائدة في مصر 1.5%.. واستمرار صعود الدولار أمام الجنيه
قالت الخبير المصرفية، سهر الدماطي، نائب رئيس بنك مصر سابقا، إن قرار الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 75 نقطة أساس بأعلى من المتوقع، وحديث رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي عن احتمال استمرار رفع الفائدة حتى 4% في الاجتماعات المقبلة، من شأنه أن ينعكس سلبا على الاقتصادات الناشئة ومنها مصر.
وأضافت الدماطي في تصريحات لـ القاهرة 24، أن البنك المركزي المصري، يُتوقع أن يرفع سعر الفائدة بين 1 و1.5% بواقع 100 - 150 نقطة أساس، للحفاظ على جذب الاستثمارات في أدوات الدين الحكومية.
سعر الدولار والفائدة
وتوقعت الخبيرة المصرفية، أن يواصل سعر الدولار صعوده أمام الجنيه المصري، مع استمرار ارتفاعه أمام كافة العملات على مستوى العالم، نتيجة توجه المستثمرين على شراء الدولار والاستثمار في أدوات الدين الأمريكية، وأيضا مع تراجع موارد النقد الأجنبي في مصر بسبب الأحداث العالمية.
واتفقت الدماطي، مع تصريحات محمد معيط وزير المالية، بأن رفع الفائدة بمقدار 1% يكلف موازنة الدولة 50 مليار جنيه إضافية.
ذكرت الدماطي، أن الدولة قامت بخطوات هامة لتعزيز قوة الاقتصاد والحد من الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية، عبر جذب استثمارات بنحو 25 مليار دولار من دول الخليج، والعمل على زيادة التصدير وتوجيه توفير السيولة الدولارية للصناعة ومدخلات الإنتاج للحفاظ على التصدير، مما ساهم في استمرار جذب السيولة الدولارية التي تدعم حاجة السوق والتي شكلت علامة فارقة في آداء الاقتصاد.
وقالت الخبيرة المصرفية، إن البنك المركزي سيكون حذرا في قرارات رفع سعر الفائدة، خاصة أن زيادة الفائدة تؤدي لانخفاض النمو الاقتصادي وتراجع قدرة الشركات على العمل.
وفي مايو، رفع المركزي المصري، سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 11.25% و12.25% و11.75% على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 11.75%.