الأحد 22 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد 15 عامًا من تصاعد الأزمة في غزة.. خبراء فلسطينيون: الوضع يزداد خطورة

قطاع غزة
تقارير وتحقيقات
قطاع غزة
الخميس 16/يونيو/2022 - 03:48 م

أشارت تقارير صحفية فلسطينية إلى أنه منذ سيطرة حركة حماس على الأوضاع في غزة عام 2007، وهناك دقة في الأوضاع الاقتصادية بالقطاع، حيث تعترف بعض التقارير الفلسطينية، أن ظروف الحياة ساءت في غزة من جميع النواحي، وذلك بسبب الإدارة الاقتصادية السيئة من قبل حماس والمقاطعات العالمية والحروب مع إسرائيل، بينما تحسّن الوضع الاقتصادي في الضفة كل عام، بسبب وجود السلطة والتفاني والمسؤولية.

وُجهت اتهامات إلى حركة حماس، بأنها لم تنجح في الحفاظ على مستوى المعيشة في غزة الواقعة تحت سيطرتها، بل جعلت الوضع أسوأ، وعندما استولت حماس على القطاع في عام 2007، كان مستوى المعيشة في قطاع غزة مُشابهًا للضفة الغربية. 

وقال البنك الدولي في تقرير له، إنه بعد 15 عامًا من سيطرة حماس على القطاع؛ أصبح متوسط مستوى المعيشة في الضفة الغربية 2.5 مرة أعلى منه في قطاع غزة، وفقًا لقوانين وتقارير البنك الدولي، حتى عندما تحاول المراجعات بأن تكون موضوعية، فلا شك أن سيطرة حماس على غزة تسببت في مشكلة اقتصادية كبيرة هناك.

 

النوم الاقتصادي في قطاع غزة 

ولفت تقرير لصحيفة إندبيندنت، إلى أنه بين عامي 2015 و2021، نما الاقتصاد في الضفة الغربية بأكثر من 20%، على عكس الاقتصاد في غزة الذي تقلص بنسبة 10%، رغم المساعدة المالية الدولية بقيمة 3 مليارات دولار، والكهرباء والمياه والبنية التحتية التي قدمتها إسرائيل، والمنح المالية من الدولة. 

ونوه التليفزيون البريطاني في تقرير له بأن أكثر من 70% من الفلسطينيين في غزة مؤهلين للحصول على مساعدة من الأونروا، ولديهم أيضًا مساعدة مالية من قطر بقيمة 200 مليون دولار، ومع ذلك، يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، على عكس الضفة الغربية، حيث يعيش 4% فقط من السكان تحت خط الفقر، علاوة على ذلك، يبلغ معدل البطالة في قطاع غزة يصل إلى 42% مقارنة بـ 9% فقط في الضفة الغربية.

حركة حماس

وأوضح التليفزيون البريطاني، أن المواطنين في قطاع غزة لا يستطيعون الحصول على المياه العذبة، ولكنهم يشترونها من المحلات التجارية باهظة الثمن.

وحسب ما أذاعه البنك الدولي: الوضع الاقتصادي في غزة سيتدهور حتى بدون حروب مع إسرائيل وعقوبات من قبل المجتمع الدولي، بسبب مصالح حماس.

وذكر البنك الدولي وخبراء المال، أنه إذا استمر الوضع، فإن غزة ستعيش أوضاعًا أصعب، ومن أجل جعل الحياة في قطاع غزة أفضل؛ يجب على حماس التنحي، وإعطاء السيطرة للسلطة الفلسطينية. 

كل الحقائق تظهر ذلك، وربما ليس هذا ما يريده كل الشعب الفلسطيني، ولكن ما يحتاجه الشعب الفلسطيني.

عبد الهادي عوكل، الكاتب الصحفي الفلسطيني، يرى في تصريحات لـ القاهرة 24، أنه بعد 15 عاما من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل حكم حركة حماس، تخللها 4 عدوانات إسرائيلية؛ استهدفت البشر والشجر والحجر، وظروف اقتصادية صعبة، جراء ارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق، مع ارتفاع نسبة الفقر المدقع، أظن أن غزة ستبقى تُراوح مكانها في المعاناة، لأن بقاء الانقسام ووضع غزة بهذا الأمر هو استراتيجية إسرائيلية، في ظل عدم اكتراث العالم الظالم؛ الذي يكيل بمكيالين إلى الوضع الفلسطيني، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية وتحويل كل الأنظار الغربية إلى هناك، وتقديم الدعم السخي بالمال والسلاح ضد روسيا.

 

المصالحة الفلسطينية بين الفصائل

وأضاف عوكل: بالتزامن مع فشل كل محاولات انجاز المصالحة الفلسطينية، واستحالة تراجع حركة حماس التي تمتلك القوة العسكرية عن الحكم، ورفض حركة فتح شروط حماس ومطالبها، فإن الوضع في قطاع غزة سيستمر في المعاناة على كافة الصعد، اجتماعيا وصحيا وتعليميا وأمنيًا.

قطاع غزة 

وتابع: بخصوص التسهيلات الإسرائيلية الاقتصادية لقطاع غزة، فإن مثل هذه التسهيلات لا يراهن عليها، لأنها هي محاولة إسرائيلية لشراء الهدوء من قطاع غزة، لكن الاحتلال الإسرائيلي الذي تزداد غطرسته وانتهاكاته للفلسطينيين في القدس، والضفة يمكن أن يجر قطاع غزة في أي لحظة إلى مواجهة عسكرية، بغض النظر عن أن حركة حماس لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل حاليًا، ولكن هناك تنظيمات أخرى قوية لها كلمتها كحركة الجهاد الإسلامي التي عادة ما تتخذ قراراتها وفق رؤيتها، وسبق أن بادرت بإطلاق النار على إسرائيل، ودخلت في جولات تصعيدية عدة معه، حينها ستمنع إسرائيل العمال الذين لا يتجاوز عددهم 12 ألف عامل، وهم نسبة قليلة من إجمالي عدد العمال الباحثين عن عمل في القطاع، إضافة إلى أن المنحة القطرية هي بمثابة مُسكنات خفيفة، ولم تعالج المشاكل الجمة التي يعانيها القطاع.

واستكمل الكاتب الفلسطيني: الحل الأمثل لوقف مسلسل المعاناة في قطاع غزة، هو الوحدة الوطنية وحكومة فلسطينية واحدة تمثل الكل الفلسطيني، وطي صفحة الانقسام الى الابد، ومواجهة الاحتلال وسياساته العنجهية ضد الفلسطينيين، وتغليل المصلحة الوطنية الفلسطينية عن المصالح الحزبية الضيقة.

 

الأوضاع في غزة

من جانبه قال الكاتب الصحفي ماجد كيالي، لـ القاهرة 24، إن الوضع في غزة دقيق للغاية، مردفا: الحل في الأزمة الفلسطينية يتمثل في ضرورة فتح أفق الخيارات الفلسطينية، وعدم إغلاقها إزاء التطورات المستقبلية المحتملة أو الكامنة.

وأردف كيالي: كما يتضمن عدم الانحصار في إطار خيار واحد ووحيد ولا في أي مرحلة أو ظرف، وثالثًا، مراعاة ربط كل الخيارات بالمشروع الوطني الديموقراطي، الذي ينبغي أن يجيب عن أسئلة كل الفلسطينيين، والذي يضمن وحدة شعب فلسطين، ويكفل حل المسألة الإسرائيلية.

قصف قطاع غزة 

وحذر كيالي من خُطورة عسكرة العمل السياسي، قائلا: تقديس الكفاح المسلح، وإقحامه في المنازعات والحسابات الداخلية؟ نجم عنه انزياح، أو انحراف، المقاومة المسلحة عن مسارها المفترض (استنزاف العدوّ وتحرير الأرض)، إذ باتت لها وظائف داخلية، تفيد بتكريس هيمنة هذا الفصيل أو ذاك، وتحديد موازين القوى الداخلية. كما نجم عن ذلك تقليل الفصائل من شأن الحياة البشرية، ومن مكانة القيم والحقوق الإنسانية الأخرى، كالحق في الحرية والتعليم والصحة والعيش الكريم والعدالة والاختيار الحر.

وتسائل كيالي أولا، هل يجوز لفصيل ما، سواء كان فتح أو حماس أو أيّ فصيل آخر، أخذ الشعب إلى خيار سياسي أو كفاحي، مهما كان نوعه، وبمعزل عن مشاركة الشعب بالتقرير بهذا الخيار، أو الاستعداد له، علمًا أن أغلبية الشعب الفلسطيني اليوم خارج الفصائل، وعلمًا أن تلك الفصائل أضحت سلطة في الضفة أو غزة كما قدمنا؟، وأن الشعب الذي لا أحد يسأله عن رأيه، هو الذي يدفع الثمن الأكبر لأيّ خيار تأخذه فتح أو حماس.

تابع مواقعنا