جي. بي مورجان: الولايات المتحدة معرضة لحدوث ركود اقتصادي بنسبة 85%
يعكس مؤشر ستاندرد أند بورز 500، وجود احتمال بنسبة 85% لتعرض الاقتصاد الأمريكي لحالة من الركود، في ظل مخاوف من ارتكاب الاحتياطي الفيدرالي خطأ في السياسة النقدية، وفقًا لبنك جي بي مورجان.
ركود اقتصادي في الولايات المتحدة
ويستند تحذير استراتيجيون بالبنك، إلى متوسط هبوط مؤشر ستاندرد أند بورز 500، البالغ 26% على مدار 11 حالة ركود سابقة، كما يأتي بعد انهيار المؤشر الأمريكي ودخوله في سوق هابطة، وسط مخاوف من ارتفاع التضخم والارتفاعات العنيفة في أسعار الفائدة.
وكتب الاستراتيجيون في ملاحظة: بشكل عام، يبدو أن هناك مخاوف متزايدة بشأن مخاطر الركود بين المشاركين في السوق والعوامل الاقتصادية، والتي يمكن أن تتحقق ذاتيًا حال استمرارها، ما قد يحثهم على تغيير السلوك، على سبيل المثال عن طريق خفض الاستثمار أو الإنفاق، زادت مخاوف السوق من مخاطر حدوث أخطاء في السياسة.
إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، بعد أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، بما يتفق مع التوقعات، لكن سرعان ما تبخر الوضع الإيجابي، حيث تحول اهتمام المستثمرين إلى مخاطر النمو، واعترف جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي، بأن التراجع الاقتصادي ممكن.
وقال محللو جي.بي مورجان، إن الأسهم الأوروبية تشير إلى وجود احتمال بنسبة 80% للتعرض للركود؛ ورفع بنك إنجلترا، اليوم الخميس، أسعار الفائدة للاجتماع الخامس على التوالي، في حين رفع البنك المركزي السويسري أسعار الفائدة بشكل مفاجئ لأول مرة منذ 2007.
وأضاف الخبراء أن الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا، جعلت الركود في كلا البلدين أمرًا شبه مؤكد الآن.
وأوضحت المذكرة: الأخبار الجيدة أنه على الرغم من احتمالية حدوث تباطؤ دوري منتظم يستمر 6 أشهر أو نحو ذلك، وهذا يعني أنه بينما يحتاج المستثمرون إلى التركيز أكثر على الأسهم الدفاعية في الوقت الحالي، فإن نهاية الركود والتحول للسوق الصاعدة الأخرى ستكون في عام 2023.