وزيرا الإنتاج الحربي والهجرة يشهدان إعلان بدء إنشاء المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل
شهد المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، مراسم إعلان البدء في التعاون لإنشاء المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل، وذلك بحضور العالم المصري الدكتور حسين الزناتي، صاحب فكرة المشروع والمدير التنفيذي للمركز العربي الياباني للتدريب والتنمية المستدامة، التابع لجامعة الدول العربية، وذلك في مقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي.
وأكد المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الإعلان عن بدء التعاون في إقامة المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل؛ يأتي كأحد مخرجات مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، الذي أقامته وزارة الهجرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 31-5 إلى 1-6-2022، وكان لوزارة الإنتاج الحربي نصيب كبير في المشاركة بجلساته، وعقد اللقاءات مع العديد من العلماء الذين شاركوا فيه، والذي كان من بينهم الدكتور حسين الزناتي المتخصص في مجال التدريب والتنمية المستدامة، حيث شدد على ضرورة إدماج خبرات أبناء مصر العاملين بالخارج، في عملية التنمية، التي تتم حاليا في الدولة المصرية؛ في إطار بناء الجمهورية الجديدة.
المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل
وأوضح الوزير مرسي أن الفكرة الأساسية من إقامة المركز هي تدريب العاملين الفنيين بالصناعة المصرية وترسيخ المفاهيم والسلوكيات والثقافات الموجودة لدى العامل الياباني ونقلها للعمال المصريين، لافتًا إلى أن المركز مخطط إنشائه على 6 مراحل تبدأ بإعلان وزارة الإنتاج الحربي تبنيها فكرة إنشاء المشروع، مرورا بالتنسيق مع الجامعات والجهات اليابانية للتعاون مع الوزارة في إنشاء المركز، ونظام التدريب عليه، ومن ثم تدريب العاملين بقطاع التدريب التابع للوزارة؛ ليصبحوا الكوادر المسئولة عن التدريب بالمركز لاحقًا، ويلي ذلك انطلاق خدمات التدريب لطلبة المدارس والمعاهد الفنية التابعة لقطاع التدريب، والانطلاق بخدمات التدريب إلى جميع الشركات الصناعية المصرية.
بدورها ثمّنت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، التعاون البناء مع وزارة الإنتاج الحربي؛ لإتاحة الفرصة لعلمائنا وخبرائنا بالخارج للمشاركة في دعم جهود التنمية بالدولة، مشيدةً بحجم الإنجازات التي تحققها وزارة الإنتاج الحربي في مجال الصناعة المدنية جنبا إلى جنب مع الصناعات الدفاعية.
وأكدت نبيلة مكرم، أن هذا التعاون بين الإنتاج الحربي والدكتور حسين الزناتي لنقل التجربة اليابانية في مجال التدريب والتأهيل؛ سيحقق طفرة في بيئة العمل الفني داخل مصر، مشيرةً إلى أن التعاون يعزز استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 التي تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية الشاملة والارتقاء بجودة حياة المصريين.
وأشارت مكرم إلى أن رئيس الجمهورية وجّه بتعظيم الاستفادة من جهود علماء وخبراء مصر بالخارج، في مجال التنمية، ودعم استراتيجية الدولة لدعم الصناعة، وتوطين التكنولوجيا، ونقل الخبرات إلى الوطن، معربة عن سعادتها بالإعلان عن إنشاء المركز المصري الياباني للتدريب والتأهيل، والذي يمثل أحد مظاهر جني ثمار مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، الذي اختتمت فعالياته مطلع شهر يونيو الجاري، ونظمته وزارة الهجرة، بالتعاون مع وزارات التجارة والصناعة والإنتاج الحربي، وقطاع الأعمال العام، وعدد من المؤسسات والجهات المعنية، وانعقدت خلاله 12 جلسة، تناولت عدة محاور مهمة وأساسية يرتكز عليها ملف الصناعة في مصر.
المدير التنفيذي للمركز العربي الياباني للتدريب
وأعرب الدكتور حسين الزناتي المدير التنفيذي للمركز العربي الياباني للتدريب والتنمية المستدامة التابع لجامعة الدول العربية عن تفاؤله وسعادته ببدء تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي التي تمتلك إمكانيات وخبرات تدريبية وفنية وبشرية متميزة، إلى جانب إمكانياتها التصنيعية والتكنولوجية، لافتًا إلى أن هذا التعاون يستهدف تدريب الفنيين حديثي التخرج وطلبة المنشآت التعليمية الفنية، وأنه يمكن عن طريق المركز، توفير الحضانة التي تستوعب مجال الصناعة الخاص بالمتدرب، من خلال المدربين اليابانيين، وسيركز المركز على: التدريب، التمكين، الاستدامة.
وأبدى حسين الزناتي، فخره بما تشهده البلاد من طفرة هائلة في كل المجالات، وجهود الدولة المصرية للحفاظ على الاستقرار، والقيام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية؛ بما يدعم التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة، مؤكدا ثقته في قدرة مصر على جذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات نظرا لما يتوافر بها من مزايا تنافسية، وفرص سوقية متميزة، وخبرات ماهرة في مختلف المجالات.
من جهته، أشار محمد عيد بكر، المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن وزارة الإنتاج الحربي حريصة على الاستفادة من عقول أبناء مصر بالخارج، ودمج خبراتهم وتجاربهم، وتبني مشروعاتهم؛ بما يعود بالنفع على المواطنين، ويحقق التنمية المستدامة والشاملة بالدولة.
وأوضح بكر، أن وزارة الإنتاج الحربي حريصة على تعزيز مجال التعليم والتدريب بمصر؛ من خلال قطاع التدريب والمنشآت التعليمية التابعة لها، وذلك في إطار إيمان الوزارة بأهمية تطوير منظومة التصنيع والإنتاج في مصر، وتأهيل جيل لديه القدرة على إطلاق طاقات صناعية تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار.
حضر مراسم الإعلان، المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، المهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والمهندس محمد خالد زقزوق مستشار الوزير لشئون القطاعات الحكومية، الدكتور محمد توفيق مساعد وزير الدولة للإنتاج الحربي للسياسات المالية والإدارية، محمد بكر المستشار الإعلامي للوزير، المهندس هشام خطاب رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم بالهيئة، المهندس أمجد فريد رئيس قطاع التعاون الدولي.