معهد بحوث الأراضي: 50% انخفاضًا في حصة المياه للمواطن بحلول عام 2050
قال الدكتور علاء البابلي، مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، التابع لوزارة الزراعة، إنه في السنوات القليلة الماضية؛ تزايد الاهتمام العالمي، لفهم ودراسة العلاقات المتداخلة بين قطاعات المياه والطاقة والغذاء، ونتج عن ذلك ما يُعرف بمفهوم: ترابط المياه والطاقة والغذاء، والذي أصبح حاليًا مفهومًا مُدرجًا في مركز السياسات العامة العالمية، وأجندة التطوير والبحث.
انخفاض حصة المواطن في المياه بحلول 2050
وأكد البابلي، أنه تم صياغة مصطلح رابطة المياه والطاقة والغذاء من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، في إطار الجدل الموسع حول التنمية المستدامة التي تقر بتضارب الأهداف، والمصالح واحتياجات الناس والبيئة، وتسعى لتحقيق حل أوسط ومتوازن، ويخاطب هذا المصطلح؛ التفاعلات المتداخلة والتغذية المرتجعة بين الإنسان والأنظمة الطبيعية.
وأضاف، أن احتياجات الموارد والضغوط على المياه والطاقة والغذاء في المنطقة العربية، والذي يبلغ عدد سكانها حاليًا أكثر من 390 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد بنسبة 50% بحلول عام 2050.
وأوضح مدير معهد بحوث الأراضي، أن المنطقة تعاني من شُح شديد في موارد المياه العذبة، ولا يوجد بها سوى 0.3% من موارد المياه العذبة في العالم، مما يجعلها أكثر مناطق العالم شُحًا بالمياه.
وتابع: حصة الفرد من المياه في السنة أكثر من 50% من الدول العربية، وتقل عن مستوى الفقر المائي 500 متر3 / للفرد، ومن المتوقع أن تتناقص هذه الحصة إلى النصف بحلول عام 2050، فيما يستمر الطلب على المياه بالارتفاع.
ولفت البابلي إلى أن نقص موارد المياه؛ يؤثر سلبًا على الزراعة في الوطن العربي، خاصة زراعة القمح والأرز، واللذان يحتاجان كمية وفيرة من المياه.