متحدث الأرثوذكسية: الكنيسة تقف بجانب من لديهم ميول انتحارية وتدعهم للخروج من الحالة النفسية السيئة
كشف القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، طرق مساعدة الكنيسة الأرثوذكسية، الأشخاص الذين لديهم أفكار انتحارية.
وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريحات لـ القاهرة24: إن الرسالة المسيحية بشكل عام، رسالة رجاء وتشجيع ومساندة، وبالتالي في العظات على المنابر داخل الكنيسة دائما تدعو إلى فكرة الثقة في الله وفي مساندته لجميع الناس، وأيضا فكرة الرجاء، وهذا على مستوى التعليم الكَنسي.
الكنيسة تساند جميع الناس في ظروفها المؤلمة
وأضاف إبراهيم: ولكن أيضا الكنيسة تساند جميع الناس في ظروفها المؤلمة، سواء الشخص المحبط، والذي وصل إلى أفكار انتحارية، وهنا نريد التفرقة بين نوعين، الأول الإنسان الذي يتعرض لضغوط معينة جعلته يشعر باليأس من الحياة، ولكنه على المستوى النفسي مازال يصنف على أنه غير مريض، وهذا يمكن إخراجه، من الحالة النفسية السيئة وذلك من خلال الإرشاد والمساندة والتشجيع من قِبل الكنيسة في الجلسات الفردية مع الأب الكاهن، وهذا كله يقدم الحلول والتشجيع للشخص.
وتابع المتحدث الرسمي للأرثوذكسية: أما النوع الثاني هو الشخص الذي يتعرض لضغوط شديدة، وهو في الأساس لديه استعداد للمرض النفسي والدخول في حالة اكتئاب مرضية، تؤدي إلى أفكار انتحارية، وهذا يكون وسواس قهري شديد يفقد الإنسان إرادته وقدرته على التحكم في أفعالة، وهنا يصنف الشخص طبيًا إنه يحتاج لتدخل الطب النفسي، وتشجع الكنيسة وبقوة على اللجوء إلى الطبيب النفسي، وأيضا انتشر في جميع الكنائس علم المشورة النفسية، وهناك بعض الحالات يصلح معها المشير النفسي، وهو يستطيع أن يفرق بين الحالات التي لا تحتاج سوى المشورة، وبين الحالات التي تحتاج الطبيب النفسي.
لا أحد يقبل فكرة الانتحار
وعن قبول الكنيسة للانتحار، قال القمص موسى إبراهيم في حديثة لـ القاهرة24: لا أحد يقبل فكرة الانتحار، ولكن الكنيسة تقف بجانب أي شخص لديه ميول انتحارية وتساعده حتى يخرج من هذه الحالة النفسية السيئة، ويجب أن نتفهم ظروف من لديهم أفكار انتحارية.