المغرب وأمريكا يجريان مناورات عسكرية في الصحراء بالقرب من حدود الجزائر
تواصل المملكة المغربية تنفيذ مناورات عسكرية بالمشاركة مع القوات الأمريكية بمنطقة المحبس، الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية، ضمن مناورات الأسد الإفريقي، التي يحتضنها المغرب خلال الفترة من 20 إلى 30 يونيو الجاري.
وتعد منطقة المحبس من أهم المناطق التي تشهد فعاليات المناورات العسكرية، كونها توجد بالقرب من الحدود الجزائرية، وابتعادها بمسافة تصل إلى 40 كيلومترا فقط عن مخيمات تندوف التي تتواجد بها حركة البوليساريو.
الصراع الجزائري المغربي في الصحراء الغربية
من جانبه قال إبراهيم الحلزني، منسق عمليات القوات المحمولة جوا، في تصريحات لصحيفة هيسبريس المغربية، إن المناورات تقام من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة الملكية، وأن وحدات من القوات المظلية، تخوض تمارين مشتركة في مجال الإنزال الجماعي وإنزال المعدات، وتمارين مشتركة مع القوات الخاصة من خلال تمكينها من تقنيات جديدة للرفع من المستوى التقني والتكتيكي لقواتنا الخاصة والمظليين.
وتعد تلك هي ثاني مرة ينزل فيها الجيش الأمريكي في الصحراء المغربية بعتاده العسكري للمشاركة في مناورات دأب على تنظيمها بمعية المغرب كل عام.
وتدهورت العلاقات منذ العام الماضي بين المغرب والجزائر، عندما عادت قضية الصحراء الغربية إلى صدارة المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي. ويَعتبر المغرب المنطقةَ المتنازع عليها جزءًا من أراضيه.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال المنطقة.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب بسبب ما سمته حملة عدائية متواصلة ضدها، وحينها رفضت الرباط الاتهامات الجزائرية واعتبرتها مبررات زائفة وعبثية.