برلماني يطالب بتقييم الفتوى وترشيدها ومراجعة المناهج الدراسية للطلاب
قال النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الخطاب الديني سيتغير بالخطاب السلوكي وهو أمر يتطلب دورًا كبيرًا من المجتمع.
المواد الدراسية تحتاج مراجعة
وأضاف القط في تصريحات تلفزيونية، أن الحداثة ليست كلها صحيحة والدستور ثابت وما دون ذلك يُبنى عليه؛ والرئيس عبد الفتاح السيسي يقتحم جميع الملفات منذ توليه المسئولية.
وتابع أن المناهج الدراسية التي يدرسها الطلاب في الجامعات من الهام مراجعتها مرة أخرى؛ لإرساء مبادئ الحوار، والمجتمع عليه دور كبير في مساعدة الدولة مع المشكلات ومواجهتها، مضيفًا أن الدولة أخذت خطوات كثيرة لخلق حالة من الحوار ومنها مؤتمر شباب العالم، وتنسيقية شباب الأحزاب.
وأوضح أن المواد الدراسية تحتاج مراجعة للوصول إلى الهدف المنشود، مشيرًا إلى أن الفتاوى الجهادية التي تملأ اليوتيوب استغلت الجهاد الإسلامي الذي فيه دفاع عن الشعوب والأرض بشكل سيئ في تجنيد الشباب وتكوين عقيدة لديهم؛ وهذا جزء من فتاوى كثيرة أصبحت تُكفر الأسرة في المنزل، مطالبًا بتقييم الفتوى وترشيدها في جميع الأديان.
وفي وقت سابق، قال الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، إن ما يقوم به الأزهر الشريف تجاه تراث الأمة لا يقف عند حفظه، وإنما يؤمن الأزهر أن التراث يناسب الإنسان في حياته المتجددة، ويعالج مشكلاته الراهنة، ويساير وعيه المعاصر، ويدور مع فكره المتطور.
وأوضح الضويني خلال كلمة ألقاها في مؤتمر التراث والحداثة في اللغة والتاريخ، الذي تستضيفه كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، بالمشاركة مع مجمع البحوث الإسلامية: ومن ثم فإن الأزهر يتعامل مع التراث من خلال أمرين، أولهما: هضم التراث هضما جيدا، والتعرف على التراث حق المعرفة واستيعابه بالشكل الصحيح، حتى نستطيع التواصل البناء مع منابع ثقافتنا وروافدها، فالارتباط بالجذور مسألة مؤثرة في ثبات هوية الشباب أمام الغزو الثقافي الذي يتعرضون له في كل وقت، وثانيها: معاصرة الواقع الحالي ومواكبة التطور العلمي والمعرفي؛ لذا يجب علينا جميعا أن نهيئ الشباب ونوجهه للتعامل مع مكونات التراث بمنحى يمكنهم من التواصل الفعال مع منجزاته جنبا إلى جنب مع مواكبة العصر، فلا يتخلفوا عن ركبه الحضاري.