أزهري يكشف حكم من توضأ وترك جزءا من الوجه أو اليد أو الرجل ولم تصل إليه الماء
رد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية أصول الدين بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على سؤال ورد إليه نصه: توضأ وترك جزءًا من الوجه أو اليد أو الرجل لم يصل إليه الماء فما الحكم؟
وكتب العالم الأزهري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، مضيفا: والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي روت عنه كتب السنة: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟، قلنا بلى يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.
أعضاء الوضوء الوجه واليدان والرأس والرجلان
وأضاف العالم الأزهري: فإن أعضاء الوضوء الواردة في الآية القرآنية أربعة: الوجه واليدان والرأس والرجلان، وحدد أهل العلم الوجه طولا بما بين منابت شعر الرأس إلى الذقن وهي مجمع اللحيين، وعرضا ما بين شحمتي الأذنين ولا بد من استيعاب ما حدده الفقهاء من الوجه بالغسل واليدان من رؤوس الأصابع إلى المرفقين أي مع المرفقين، وأخيرا القدمان يغسلان من رؤوس الأصابع إلى الكعبين أي مع الكعبين.
أزهري: من لم يستوعب أي عضو من أعضاء الوضوء بالغسل كان الوضوء باطلا
وواصل العالم الأزهري: وبخصوص واقعة السؤال نقول، من لم يستوعب أي عضو من أعضاء الوضوء بالغسل وإسالة الماء على ما حدده أهل العلم من هذه الأعضاء كان الوضوء باطلا وبطل ما بُني عليه من الصلوات.
وأردف العالم الأزهري: دل على الحكم المتقدم أن صحابيا توضأ في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وترك موضعا من قدمه لم يصله ماء الوضوء يقول رواة الحديث: فأبصر لمعة في قدمه قدر الدرهم لم يصلها الماء، ومعنى لمعة أي هذا الجزء الذي لم يصله الماء كان يلمع بسبب عدم وصول الماء إليه فقال المعصوم صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار، والأعقاب جمع عقب، وهو مؤخر القدم، وفي رواية أخرى قال له صلى الله عليه وسلم: ارجع فأحسن وضوءك، والله أعلم.
