أزهري عن تصريحات سعد الدين الهلالي المثيرة للجدل حول الحجاب: يسعى إلى تمكين أجندة العلمانيين
علق الدكتور عبد التواب محمد عثمان، مدرس العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، التي أثارت جدلا واسعا خلال الساعات الماضية حول فرضية الحجاب، والتي قال خلالها إن الفقهاء قالوا إن ستر العورة فريضة ولم يقولوا الحجاب فريضة، إذ تم تحريف هذه العبارة من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة.
أزهري عن تصريحات سعد الدين الهلالي حول الحجاب: يسعى إلى تمكين أجندة العلمانيين
وكتب العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الحقيقة أنني ألمح ما وراء كلمات الدكتور سعد الدين الهلالي، ليس مقصوده بيان حكم الحجاب، أو حث المرأة على التخلي عن حجابها، وإن كان هذا مقصود ضمنا، مضيفا: الدكتور سعد يسعى إلى تمكين أجندة العلمانيين، بنزع مكانة الدين من القلوب، والجرأة على الثوابت والمقررات، وهدم آراء الأئمة المجمع عليها.
وأضاف العالم الأزهري: ربما لا يريد ذلك حقيقة وإن كنت أتشكك في ذلك، لكنه يصل بمستمعيه إلى هذه النتيجة، ولذلك ينبغي أن يُتعامل معه لا على أنه ينتمي إلى معسكر الفقهاء والمجددين، وإنما على انتمائه لمعسكر العلمانيين المضيعين للدين.
سعد الدين الهلالي: جملة الحجاب فرض جملة فقهية وليست قرآنية
وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، في تصريحات متلفزة، إن جملة الحجاب فرض جملة فقهية وليست قرآنية، والفقهاء قالوا ستر العورة فريضة ولم يقولوا الحجاب فريضة، فتم تحريف العبارة دي من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة، وأيام الرسول كانت النساء ترتدي بالعرف وليس وفقا للفتاوى، أما آية: يدنين عليهن من جلابيبهن، لا تتعلق بالرأس، حديث الوجه والكفين أكثر من ضعيف.
عباس شومان: الحجاب فريضة محكمة ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال
وفي السياق نفسه، كتب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، ورئيس لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال، فقد أجمع على فرضيته علماء المسلمين في كل العصور، فكفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم.
