تخليدًا لذكرى طالبة المنصورة.. أصغر رسام كاريكاتير يصمم بورتريه لـ نيرة أشرف: ملاك ينتظر العدالة | صور
طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره، تلقى واقعة مقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة كباقي أبناء مجتمعه، تأثر بمقتلها بهذه الوحشية، أنس أحمد يوسف، المعروف بـ أصغر رسام كاريكاتير في الوطن العربي، قرر تخليد ذكراها من خلال رسم بورتريه لها.
بورتريه لنيرة أشرف
تروي نورا صابر، والدة أنس، لـ القاهرة 24، كواليس البورتريه الخاص بالطالبة الراحلة نيرة أشرف، فتقول: في كل حدث بيحصل، بكون متعودة مع أنس إنه يسيب بصمته برسمه، وهو نفسه اتعود على كدة، لكن المره دي مرضتش اقوله بسبب بشاعة طريقة القتل الصعبة.
وأضافت صابر: اتفاجئت بيه امبارح بيقولي محاكمة اللي قتل نيرة بكرة، وده طبعا بسبب إنه بيشوف الأخبار معانا في التليفزيون، ولقيته متابع الحدث من غير ما يحكيلي حتى، ولما اتكلمت معاه قالي عاوز ارسمها.
وتابعت: فكرت معاه، وكانت فكرتي إنها زي الفراشة وفكرته كانت وجودها على سحابة كأنها ملاك وفي إيديها رمز العدالة بسبب المحاكمة.
بدأ أنس الرسم منذ عمر 4 سنوات، وعزز من موهبته من خلال مشاهدة فيديوهات على يوتيوب، ودعمه من قبل الإعلامي مفيد فوزي، قائلا إنه سيكون لديه مستقبل مشرق، كما أرسلت الدكتورة إيناس عبد الدايم وفدا لتكريمه، وحصل على المركز الثالث في مسابقة الكاريكاتير الصحفي، وفقا للأم.
ملاك ينتظر العدالة.. هكذا أطلق أنس عنوان للرسمة، حيث أخذت منه حوالي ساعة إلا ربع، وخلال الرسمة أظهر كل اهتمامه على الضحية، ولم يتطرق إطلاقا إلى القاتل.
هدف أنس من وراء الرسمة، تحقيق العدالة في مقتل طالبة بريئة قتلت بدم بارد، واستهدفت الرسمة تحقيق القصاص، وهو ما يشير إليه ما تحمله نيرة في يديها خلال الرسمة.
تختتم الأم حديثها قائلة: أنس عبر بكل مشاعره في الرسمة، والمفروض إننا اتفقنا يكون جناحها بالفحم، لأن البورتريه كله بالفحم، لكنه قرر بعد ما رسم وشها أن تكون جناحها بلون السماء الصافية.