دار الإفتاء تبيّن ما يجب فعله إذا مس المحرم طيب الكعبة
تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا عبر موقعها الرسمي، من أحد المستفتيين، يقول طارحه: ما الحكم لو مسّ المُحْرِم شيئا من الطيب الموجود على الكعبة المشرفة؟
حكم مس المحرم لطيب الكعبة
أجابت دار الإفتاء على السؤال السابق، موضحة أن الإمامين البخاري ومسلم، أخرجا في صحيحيهما، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قام رجل فقال: يا رسول الله، ماذا تأمرنا أن نلبس من الثياب في الإحرام؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَلْبَسُوا الْقَمِيصَ وَلَا السَّرَاوِيلَاتِ وَلَا الْعَمَائِمَ وَلَا الْبَرَانِسَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ لَيْسَتْ لَهُ نَعْلاَنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلَا تَلْبَسُوا شَيْئًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا الْوَرْسُ»، لافتة إلى أن الزعفران والورس هما نوعان من الطيب.
وأضافت دار الإفتاء، خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أنه بخصوص طِيب الكعبة؛ فإن كان المحرم يريد التبرك بها، فجائز، وإن شمَّ الطيب أو علقت به رائحته؛ لأنَّ الرائحة انتقلت بالمجاورة، أما إذا وضع يده على الكعبة ولا يظن أن بها طيبًا أو ظنَّه طيبًا يابسًا فبان رطبًا وعلق بيده فلا شيء عليه، وعليه غسله، مستطردة: لكن إن تعمَّد ذلك افتدى، مبينة أن هذا هو مذهب الشافعي في الجديد.
ما الحكم إذا تعذر الغسل بسبب الزحام
أوضحت دار الإفتاء، أنه إذا تعذر الغسل لزحام ونحوه، فيمكن للمحرم الترخُّص بمذهب المالكية القائل بعدم وجوب الغسل، ما لم يَكْثُر؛ للضرورة، ولأننا مأمورون بالقرب من الكعبة، وهي لا تخلو من الطيب غالبًا.
