القصة الكاملة لشهيد الشهامة بالبحيرة..مصطفى حاول منع سرقة توك توك فدفعه اللصوص أمام قطار
يسعي منذ نعومة أظافره للعمل لكي يعتمد على نفسه ويساعد أسرته البسيطة، حيث يعمل والده نجارا، ورغم أنه وحيد والديه إلا أنه انطلق مبكرا لسوق العمل، حيث لم يمنعه كونه وحيد والديه عن العمل بل كانت دفعة قوية له للانطلاق.
مصطفي حاول منع سرقة توك توك فدفعه اللصوص تحت عجلات قطار
وعند ذهابه للعمل تلك المرة لم يكن يتخيل بأنه سيعود جثة هامدة على يد مجموعة من اللصوص، كونه هادي الطبع ويتمتع بسيرة طيبة حسنة بين أهالي قريته على باشا التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة.
وتقول والدة مصطفي عماد شهيد الشهامة، لـ "القاهرة 24" ‘إن ابنها كان طيب وبيحب كل الناس، وكان بينقذ عيل صغير استنجد بيه وقاله الحقني، ولما راح عشان ينقذه، البلطجية دول جريوا وراه وزقوه على القطر، ما يعرفوش أنه وحيد أمه، غدروا بـ ابني، بس هو كان بيضحك وكان فرحان أنه رايح لربنا.
وتابعت والدة شهيد الشهامة بأنه كان يعمل في أكثر من وظيفة حتى يتمكن من مساعدة والده الذي يعمل نجارًا، مردفة: ابني كان بيساعد أبوه عشان نجهزله شقته، بس ملحقتش أفرح بيه، يرضي مين حرقة القلب اللي أنا فيها دي.
وسقطت والدة المجنى عليه مغشيًا عليها بعد دفن الجثمان قائلة::يا حبيبى يا مصطفى، يا ضنايا، ربنا يرحمك يا ابنى" وبعد دفن نجلها قالت: "محروقة على ولدى، ماليش غيره، عمرى ما رحت المدافن، الله يحرق قلب أم اللى قتل ابنى، مطالبة بالإعدام للقتلة في ميدان عام".
ومن جانبها، طالبت جدة الشاب مصطفى، بإعدام المتهمين الذين تسببوا في وفاة حفيدها، لمنعه سرقة توك توك طفل صغير، قائلة: اللي عمل فيه كده يتعدم عشان يبقى عبرة لغيره، وعشان محدش يعمل كده في ولاد الناس الغلابة، ده الضنا غالي.
وأوضح مصطفى البنا، خال القتيل، أن مصطفى وجد ناس تجرى وراء توك توك وصاحبه يستغيث، وكان وقتها مصطفي في عمله بإحدى سيارات توزيع أغذية، وعندما شاهد الواقعة نزل لإرجاع التوك توك لصاحبه، ولحق بالشخصين اللذين سرقا التوك توك وتشاجر معهما وتصادف مرور قطار فدفعاه تحت عجلاته فسقط غارقا في دمائه.
وكان أهالي مركز دمنهور بمحافظة البحيرة شيعوا جثمان مصطفى عماد سعد، 23 عاما، مندوب توزيع أغذية، الذي حاول منع سرقة توك توك، فقام لصان بدفعه تحت عجلات قطار تصادف مروره أثناء تشاجره معهما، بينما فر الثالث بالتوك توك.