جونسون يرفض الرحيل عن رئاسة الحكومة البريطانية: لن أتنحى ولدي تفويض ضخم
تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، بالبقاء في منصبه وسط موجة استقالات متزايدة تشهدها حكومته احتجاجا على سياساته، ومطالبات له بالرحيل.
وقال جونسون، في كلمة بالبرلمان اليوم، إنه لن يتنحى ولا يعتزم تقديم استقالته، معتبرا أن آخر ما تحتاجه بريطانيا هو إجراء انتخابات مبكرة.
وأضاف جونسون، إن لديه تفويضا ضخمًا من انتخابات 2019 وإنه سيستمر.
ويأتي ذلك في وقت تتوالى فيه الاستقالات من مناصب حكومية أو حزبية، وسحب نواب آخرون من الحزب الحاكم دعمهم لرئيس الوزراء.
وفي مقابل الوزراء المستقيلين، اصطف وزراء آخرون حول جونسون، بينهم وزيرة الخارجية ليز تروس، وهي مرشحة لخلافته في زعامة الحزب.
وقالت تروس إنها تقف إلى جانب جونسون بشكل كامل، بينما أكد وزراء بينهم دومينيك راب ومايكل جوف وتيريزا كوفي وبين والاس نيتهم البقاء في الحكومة.
وقدم وزير المالية ريشي سوناك، ووزير الصحة ساجد جاويد، استقالتهما يوم الثلاثاء، وتبع ذلك سلسلة استقالات داخل الحكومة.
موجة استقالات في الحكومة البريطانية
وفي بيان استقالته، قال جاويد، إن محاولة الموازنة بين الولاء والنزاهة أصبحت أمرا مستحيلا في الأشهر الأخيرة، مضيفا أنه في مرحلة ما علينا أن نستنتج أن هذا يكفي، أعتقد أن هذه النقطة هي الآن، وفق قوله.
واتهم جاري سامبروك، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، رئيس الوزراء، بإلقاء اللوم على أشخاص آخرين بشأن أخطائه، وحظي بتصفيق مستمر بعد مطالبته جونسون بالاستقالة.
لكن جونسون تحدى دعوات الاستقالة، قائلا إنه سيستمر في تنفيذ التفويض الذي حصل عليه، وأن مهمة رئيس الوزراء في الظروف الصعبة، عندما يكون لديه تفويضا ضخما، هي الاستمرار، وهذا ما سأفعل، على حد قوله.
وحثّ وزير المالية الجديد ناظم زهاوي زملاءه على الوحدة، وقال إن جونسون يركّز على إحراز نتائج.