لص يسرق محتويات مسجد ويترك رسالة: سامحوني أمي في المستشفى.. ومالك الجامع يروي التفاصيل
اشتكى مالك مسجد يدعى الحي القيوم بشارع الـ8 متر بمنطقة أرض اللواء، من تكرار السرقة لمحتويات مسجد عائلته الذي تم بناؤه عام 1436 هـ؛ حيث تردد عليه أحد الأشخاص من حين لآخر، لسرقة محتوياته حتى بلغ حد التعويضات التي تكبدها مالكو المسجد جراء هذه السرقات حتى الآن، 470 ألف جنيه.
السرقة السادسة
وأوضح مالك المسجد، لـ القاهرة 24، أن المسجد تم افتتاحه وتشغيله منذ عام 1436 هجريا، إلا أنه حدث به بعض التصدعات والتشققات، ما دفعهم إلى البدء في عمليات الصيانة والترميم للمسجد، إلا أنه وخلال إجراء هذه التصليحات، أقدم أحد الأشخاص على سرقة دهانات المسجد والتي تقدر قيمتها بـ 70 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذه هي المرة السادسة التي يقتحم فيها هذا الشخص المسجد وسرقة محتوياته.
مالك المسجد، أوضح أن هذا السارق اعتاد ترك رسالة على جدران المسجد، يكتب فيها أنه مضطر إلى السرقة؛ وذلك بدافع أن والدته مريضة ومحتجزة في المستشفى؛ معللا أنه بحاجة إلى هذه الأموال.
وأكد مالك المسجد، أنه تيقن بنفسه من عدم احتياج هذا السارق إلى الأموال، مضيفا أنه اضطر إلى وضع كاميرات مراقبة داخل المسجد بعد تكرار عمليات السرقة به، وهو ما دفعهم إلى تعويض هذه السرقات بمبالغ طائلة اقتربت قيمتها من النصف مليون جنيه؛ وذلك نظرًا لرفض أسرته دائما جمع أي تبرعات للمسجد، موضحا أنه تم بناؤه كاملا على نفقة أسرته الخاصة.
محتويات المسجد المسروقة
وحسب ما ذكر مالك المسجد، فإن هذا اللص سرق من المسجد معدات مختلفة، تنوعت بين محابس وصنابير حمامات المسجد، ومكبرات الصوت فيه، وكذلك المراوح ووسائل التهوية، منوها بأن هذه السرقات استمرت حتى عند تعرض المسجد لعمليات الإحلال والتجديد، والتي تم خلالها سرقة دهانات المسجد، وهو ما كشفته كاميرات المراقبة، التي جهل السارق تركيبها في أثناء عمليات الصيانة.
وشدد أنه تقدم ببلاغ ضد السارق بعد تحديد هويته، إلا أنه تنازل عن حقه المدني في أثناء التقدم بالبلاغ، وأن كل هدفه منع تكرار سرقة محتويات بيوت الله، مشيرًا إلى أن غفير المسجد الذي اعتاد حراسته، توفاه الله قبل أيام، منوها بأنهم يبحثون الآن عمن يحل محله.