ما حكم ذبح الأضحية في غير بلد المضحي وبما يعتبر زمن التضحية؟.. دار الإفتاء توضح
طرحت إحدى المؤسسات الخيرية، سؤالا على دار الإفتاء المصرية، يقول: ما حكم ذبح الأضحية في غير بلد المضحين ونقل لحمها لتوزيعها في بلادهم؟، وإذا كان ذلك جائزًا، فهل العبرة في زمن التضحية ببلد الموكل أم بالبلد الذي يتم فيه الذبح؟، وهل يجوز الاستبدال في لحوم الأضاحي بعد ذبحها؟.
حكم ذبح الإضحية في غير بلد المضحي
دار الإفتاء أوضحت خلال ردها على السؤال السابق، أنه لا مانع شرعًا من إنابة مثل هذه المؤسسات الخيرية في ذبح الأضحية ولو في غير بلد المضحي، ثم تنقل الأضاحي إلى مصر لحمًا بعد ذبحها لتوزيعها على المحتاجين.
العبرة في زمن الأضحية
وتابعت دار الإفتاء، خلال فتواها التي نشرت عبر موقعها الرسمي، أن العبرة في وقت التضحية بالمكان الذي تذبح فيه الأضحية. كما يجوز للجهة السائلة استبدال اللحوم باللحوم مباشرة من غير توسط عملية بيع نقدي ما دام ذلك محققًا لمصلحة الفقراء والمحتاجين وعائدًا عليهم بما هو أنفع لهم وأكثر زيادة لنسبة استفادتهم من هذه الأضاحي.
وأضافت دار الإفتاء، أن العلماء اتفقو على جواز الإنابة في ذبح الأضحية إذا كان الوكيل مسلمًا، ولم يشترطوا أن يكون الذبح ببلد المضحي؛ إذ ليس في الشرع ما يدل على اشتراط ذلك، بل إنهم صرحوا بجواز الذبح في غير بلد المضحي؛ سواء كان الذابح هو المضحي أو نائبه أو وكيله.
وأشارت الديار المصرية إلى ما قاله الشيخ برهان الدين بن مازه الحنفي في "المحيط": [الرجل إذا كان في مصر وأهله في مصرٍ آخر، فكتب إليهم أن يضحوا عنه، فإنه يعتبر مكان الذبيحة، فينبغي أن يضحوا بعد صلاة الإمام في المصر الذي يذبح فيه].