اقتحام القصر الرئاسي وإطلاق النيران ومنع الرئيس من مغادرة البلاد.. ماذا يحدث في سيريلانكا؟
لم تعد الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم على مدار الفترة القليلة الماضية، تقف فقط عند حد ارتفاع سعر الدولار والنفط والتضخم الذي بات يضرب غالبية دول العالم، بل امتد لحدوث حالات إفلاس وتعذر شعوب من الوصول إلى المواد الحيوية اللازمة لاستمرار الحياة مثل المأكل والمشرب وغيره وهو الحال الذي تعيشه دولة سيريلانكا.
أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية منذ قليل، إقدام موظفي المطار بدولة سيريلانكا على منع الرئيس غوتابايا راجاباكسا من مغادرة البلاد أثناء محاولته لاستقلال طائرة اليوم الثلاثاء.
من جانبه أعلن الحزب المعارضة في البلاد ترشيح زعيمه لرئاسة البلاد، عقب إعلان الرئيس استقالته عن منصبه بسبب الأزمة التي تعانيها البلاد وما خلفته من غضب اجتاح جميع أنحاء سيريلانكا.
المتظاهرون يقتحمون القصر الرئاسي..ماذا يحدث في سيريلانكا
شهدت سيريلانكا وهي دولة جزرية تقع في شمال المحيط الهندي جنوب شبه القارة الهندية جنوب آسيا وحدوها مع الهند وجزر المالديف ولها إرث حضاري عريق، يمتد عبر ثلاثة آلاف سنة بفضل موقعها الاستراتيجي في ملتقى الطرق البحرية، أحداث فريدة من نوعها حيث اقتحم محتجين ومتظاهرين قصر الرئيس السبت وتم التقاط صور لهم أثناء تناولهم الطعام في مطبخ الرئيس ومشاهدة تلفازه والسباحة داخل حمام السباحة الخاص بالقصر الرئاسي وغيرها من المشاهد التي هزت المجتمع الدولي.
من جانبه هرب الرئيس السيريلانكي وأعلن تقديمه الاستقالة عن منصبه بسبب الإفلاس والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد، حيث كان أًيب 7 أشخاص برصاص القوات المسلحة الخاصة بالبلاد وذلك على خلفية اصطفاف أعداد غفيرة من السيارات أمام محطات البنزين للحصول على الوقود.
وأطلق الجيش، النيران على صفوف السيارات وسيارات الأجرة الموجودة أمام محطات البنزين، بعد اصطفاف أعداد غفيرة منها للحصول على الوقود.
وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية، إلى أن 4 مدنيين و3 جنود أصيبوا؛ خلال إطلاق نار من القوات المسلحة السريلانكية، صوب المصطفين أمام محطات الوقود.
وتواجه دولة سيريلانكا الموجودة في آسيا، أزمة وقود، جعلت الحكومة تُقدم على إغلاق المدارس لمدة أسبوعين كاملين في محاولة لاحتواء أزمة نقص البنزين والديزل وغيره، ولكن لم تؤدِّ قرارات الحكومة، إلى حلول جذرية، كما أعلن رانيل ويكريمسينغه رئيس وزراء دولة سيريلانكا، انهيار اقتصاد البلاد بسبب أزمة الوقود التي عانت منها على مدار الفترة القليلة الماضية.