مدير البرنامج الإقليمي بسيداري: العالم لا يسير على الطريق الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة | خاص
كشف تقرير توقعات البيئة العالمية السادس عن عدد من التحديات الاقتصادية والبيئية التي تتعلق بتحقيق التنمية المستدامة الذي أطلق بمقر جامعة الدول العربية، ومنها ضرورة وجود بيئة صحيحة كشرط أساسي لتحقيق الازدهار الاقتصادي والصحة والرفاه البشريين.
وأكد التقرير، الذي أطلق بالتعاون بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا سيداري، أن أنماط واتجاهات الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة وعدم المساواة، عندما تقترن بالزيادات في استخدام الموارد بفعل النمو السكاني تعرض للخطر الكوكب السليم الضروري لتحقيق التنمية المستدامة.
وتابع: هذه الاتجاهات تؤدي إلى تدهور سلامة الكوكب بمعدلات لم يسبق لها مثيل مع حدوث عواقب وخيمة بشكل متزايد لاسيما على الناس والمناطق الأشد فقرا، لافتا إلى أنه علاوة على ذلك فإن العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق البُعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة أو الأهداف البيئية الأخرى المتفق عليها دوليا بحلول 2030، وهو أيضا لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق الاستدامة الطويلة الأجل بحلول عام 2050.
وشدد التقرير على أن هناك حاجة مُلحة لاتخاذ إجراءات عاجلة وتعزيز التعاون الدولي لعكس مسار تلك الاتجاهات السلبية واستعادة سلامة الكوكب والصحة البشرية.
الدكتور أحمد عبد الرحيم: هناك هدر سنوي للغذاء بنسبة 30%
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبد الرحيم، المحرر المراجع الرئيسي للتقرير ومدير البرنامج الإقليمي بـ سيداري، في تصريحات لـ القاهرة 24، تعليقا على التقرير ومناقشته لأزمة الغذاء العالمية، إن التقرير ناقش أزمة الغذاء ونبّه إليها، مؤكدا هشاشة النظام الغذائي العالمي حاليا، وأن هناك هدرا سنويا للغذاء بنسبة تصل إلى 30%، كما تغطي بؤر تدهور الأراضي نحو 30% من الأراضي على الصعيد العالمي، وهي أراض يعيش عليها نحو 3.2 بليون شخص، فضلا عن قلة الإنتاج الزراعي ومحدوديته، مشددا على دور التكنولوجيا والعلم في مواجهة أزمة الغذاء والأزمات البيئية.
وأوضح أن هناك 30 دولة تأثرت بالأزمة الروسية الأوكرانية خاصة أن الدولتينِ روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسين للحبوب مثل القمح، لافتا إلى أن العالم يواجه حاليا العديد من الأزمات أبرزها أزمتا الغذاء والطاقة، منوها بأن العالم لا يسير على المسار الصحيح لتحقيق البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة.
الجدير بالذكر أنه شهد إطلاق التقرير كل من الوزير المفوض الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والدكتور أحمد عبد الرحيم، مدير البرنامج الإقليمي بمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا سيداري، والدكتور عبد المجيد حداد، نائب مدير المكتب الإقليمي لغرب آسيا ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة.