المستشار طاهر الخولي: لو إذاعة لحظة الإعدام ستحقق الردع فحق المجتمع أولى من حقوق الإنسان
قال المستشار طاهر الخولي، الخبير القانوني والمحامي بالنقض، إن الحديث عن إذاعة لحظة تنفيذ حكم الإعدام جاء بغرض ردع المجتمع، خاصة وأن واقعة نيرة أشرف التي ذبحت في وضح النهار وبطريقة وحشية أمام الناس وبالقرب من حرم الجامعة، أمر لا يمكن السكوت عليه.
وأضاف الخولي في تصريح خاص لـ القاهرة 24، القاتل ذبح الضحية بمنتهى القسوة، ولذلك يحق لمحكمة الجنايات أن تطلب أو تناشد المشرع بتعديل القانون في تلك النوعية من القضايا، ولكن الأمر يحتاج إلى تدخل تشريعي، على اعتبار أن غاية المحكمة هنا هو ردع المجتمع، خاصة مع تكرار الوقائع المماثلة لقضية نيرة، فأكثر من واقعة في مصر وليبيا والأردن نسمع عن فتاة ترفض الارتباط بشخص فيقرر قتلها.
وأشار الخولي إلى أن أمر إذاعة لحظة تنفيذ حكم الإعدام لن يكون قرار رجال القانون فقط، بل ورشة عمل متكاملة، يجتمع فيها المتخصصين من علم النفس وعلم الاجتماع، علاوة على المتخصصين في السلوك، وأيضًا رجال الإعلام، وعندها يمكن تحديد القرار المناسب.
وأكد أن واقعة إذاعة لحظة إعدام متهم على الهواء للجمهور لم تحدث من قبل، ولكن يذاع فقط نص الخبر أنه تم إعدام فلان الفلاني صباح اليوم، وهو ما يجعل الأمر جديدا على الناس بعض الشيء، مشيرًا إلى أن حجم القضايا الضخم الذي نرى فيه شاب يقتل فتاة هو ما قد يدفع المحكمة لإذاعة لحظة الإعدام لردع المجتمع عن مثل هذه الأفعال.
وأوضح أن إذاعة لحظة الإعدام على الهواء مباشرة لها مميزات وعيوب، فمن الممكن أن تكون وسيلة لردع المواطنين عن تلك القضايا، وهناك من يرى أنها قد تزيد رغبة الشباب في الإقدام على تلك القضايا رغبة في الشهرة.
واستطرد: البعض يتحدث عن إذاعة لحظة إعدام المتهم، وهو ما قد يتنافى مع حقوق الإنسان، ولكن هنا يجب أن يكون الأولوية لردع المجتمع، وحق المجتمع أولى من حقوق الإنسان، فالأولوية دائمًا للمجتمع، فلو تم تنفيذ بث لحظة الإعدام وقللت بالفعل حجم الجرائم من تلك النوعية، فما المانع من تنفيذه، خاصة وأن من حق المجتمع أن الناس تشعر بالردع، والناس تصبح مطمئنة على بناتها.
