هتافات مناهضة لإيران داخل البرلمان العراقي بعد اقتحامه من المتظاهرين |فيديو
ردد المتظاهرون العراقيون، الذين اقتحموا مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء الحصينة بالعاصمة بغداد اليوم الأربعاء، هتافات معادية لإيران، في ظل أزمة سياسية حادة تعيشها البلاد، يُنظر لإيران على أنها السبب الأول فيها بسبب تدخلاتها في الشأن العراقي.
وأظهرت فيديوهات نشرها متظاهرون من داخل مبنى البرلمان العراقي، ترديد المحتجين هتافات: إيران بره بره، عراق حرة حرة.
ويوالي المتظاهرون الذي اقتحموا البرلمان اليوم، الذي بات رمزا لقوى مدعومة من إيران، التيار الصدري الذي انسحب في يونيو الماضي، من البرلمان بعد أن كان يمثل الأغلبية، كما انسحب من العملية السياسية برمتها ومن مشاورات تشكيل الحكومة، بسبب فشل جميع محاولات التوافق مع قوى الإطار التنسيقي حول تشكيل الحكومة الجديدة.
التيار الصدري يرفض اسم السوداني
وبعد انسحاب التيار الصدري، بات الإطار التنسيقي الذي يرأسه نوري المالكي، ويضم قوى سياسية ومليشيات مدعومة من إيران، هو ممثل الأغلبية البرلمانية، وانفرد بعملية تشكيل الحكومة، وبات اسم أحد أعضائه محمد شياع السوداني، هو الأقرب لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، لكنه شخصية مرفوضة من التيار الصدري.
واندفع أنصار التيار الصدري اليوم إلى ساحة التحرير ثم اقتحموا المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، رفضا لتولي السوداني رئاسة الحكومة الجديدة.
وانسحب المتظاهرون، بعد تغريدة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي طالبهم فيها بالانسحاب بعدما أوصلوا رسالتهم وبعد أن أرعبوا الفاسدين، على حد قوله.
وانسحب التيار الصدري، من العملية السياسية، احتاجا على تأزم الوضع السياسي وفشل المشاورات مع خصومه من الإطار التنسيقي الطرفان شيعة بعد 10 أشهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر من العام الماضي.
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة منذ أشهر، واستمرت الأزمة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في شهر أكتوبر الماضي 2021، وفشلت جميع المشاورات بين التيار الصدري الذي مثل الأغلبية البرلمانية، من جهة وبين الإطار التنسيقي (كلاهما شيعة) للتوافق حول تشكيل الحكومة وتسمية رئيس الوزراء الجديد، فوفقا لنظام المحاصصة السياسية في العراق، يتولى رئاسة الحكومة شخصية شيعية.
