رغم الدعوات الأمريكية بزيادة الإمدادات.. أوبك تتجه للإبقاء إنتاج النفط دون تغيير
أفادت رويترز، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن أوبك وحلفاءها سينظرون في إبقاء إنتاج النفط دون تغيير لشهر سبتمبر عندما يجتمعون الأسبوع المقبل، على الرغم من دعوات من الولايات المتحدة لمزيد من الإمدادات، رغم أنه من المرجح أيضًا مناقشة زيادة متواضعة في الإنتاج.
إنتاج النفط
ومن بين ثمانية مصادر في أوبك بلس تحدثت إليها رويترز، قال اثنان إن زيادة متواضعة لشهر سبتمبر ستتم مناقشتها في اجتماع الثالث من أغسطس، فيما أشار خمسة إن الإنتاج من المرجح أن يظل ثابتًا، وأوضح أحد المصادر أن هناك محادثات مختلفة تتراوح بين زيادة طفيفة إلى تجميد عند المستويات الحالية.
وستقوم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم أوبك بلس، بحلول أغسطس بإلغاء تخفيضات الإنتاج القياسية بشكل كامل منذ انتشار جائحة كورونا في عام 2020.
وقفز النفط في 2022 إلى أعلى مستوياته منذ 2008، متجاوزا 139 دولارا للبرميل في مارس الماضي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب الحرب الأوكرانية؛ وقد تراجعت الأسعار منذ ذلك الحين إلى حوالي 108 دولارات، حيث أدى ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة إلى إثارة المخاوف من حدوث ركود قد يؤدي إلى تآكل الطلب.
المعروض من النفط
ومن شأن عدم زيادة الإنتاج أن يخيب آمال الولايات المتحدة، التي زار رئيسها جو بايدن السعودية خلال الشهر الجاري، على أمل إبرام اتفاق بشأن إنتاج النفط.
بالنظر إلى التراجع في أسعار النفط منذ أن سجل مستويات قياسية في مارس الماضي، لا يعتقد البعض في أوبك بلس أن هناك سبب قوي لزيادة أخرى في المعروض؛ فيما قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، اليوم الخميس، إن زيادة المعروض ستساعد في استقرار السوق.
ومن المرجح ألا ترقى أي زيادة إضافية للإمدادات من جانب أوبك بلس إلى المستويات المعلنة، بالنظر إلى أن العديد من المنتجين يجاهدون لتحقيق أهداف الإنتاج بعد نقص الاستثمار في حقول النفط.
يُعتقد أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تمتلكان الكميات الكبيرة الوحيدة في العالم من الطاقة الإنتاجية غير المستخدمة.
