تفاصيل انتحار مريض نفسي غرقًا في مياه ترعة بالشرقية
تمكنت قوات الإنقاذ النهري - التابع لقطاع الحماية المدنية في مديرية أمن الشرقية، من انتشال جُثة شاب غريق من مياه ترعة قنتير، بالقرب من الكوبري الثاني الممتد فوق المياه بناحية قرية قنتير التابعة لدائرة مركز شرطة فاقوس، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى فاقوس المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق.
المعلومات الأولية أفادت بأن المتوفي كان يُعاني من مرضى نفسي، ويتلقى العلاج في مستشفى العزازي للصحة النفسية، وأنه قد اختار الخلاص من حياته، وأقدم على الانتحار غرقًا لمروره بحالة نفسية سيئة، وذلك دون الانتباه لما يُمثله إيذاء النفس من أمرٍ عظيم تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، فضلًا عن أحاديث كبار علماء الأزهر الشريف دومًا عن ضرورة البُعد عن قتل النفس وإيذائها، بالإضافة إلى العديد من المطالبات بضرورة اللجوء إلى أيٍ من المختصين، سواء كان طبيبًا نفسيًا أو شيوخ أو قساوسة، إذ أن لكل أزمة حلول بعيدة كل البُعد عن اختيار الموت والإقدام عليه.
انتحار مريض نفسي غرقًا في مياه ترعة بالشرقية
البداية كانت بتلقي اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما تبلغ لـ شرطة النجدة بورود بلاغ، بالعثور على جثة شاب غارقًا في مياه ترعة قنتير بناحية الكوبري الثاني الممتد فوق مياه الترعة في قرية قنتير التابعة لمركز شرطة فاقوس.
وجرى انتشال الجثة، وتبين أنها للمدعو م ص أ، 37 عامًا، مقيم بدائرة مركز شرطة فاقوس، فيما تبين من التحريات الأولية، أن الشاب قد تخلص من حياته، وأقدم على الانتحار لمروره بحالة نفسية سيئة، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى فاقوس المركزي، والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق.
يُشار إلى أن الانتحار وإيذاء النفس بوجه عام؛ أمر تُحذر منه الديانات السماوية جمعاء، وسط التأكيد من جانب جموع وأساتذة طب الأسرة والطب النفسي وأخصائيي تعديل سلوك النشء والأطباء النفسيين، ضرورة احتواء من يتبدل حاله ويدخل في نوبة اكتئاب، بالذهاب إلى طبيب أو الاستعانة بالمختص لعلاج حالة المكتئب أو المتبدل حاله، فيما يُحذر القاهرة 24 من الانتحار، مُطالبًا جُموع الشباب ممن تراودهم مثل هذه الأفكار؛ التوجه إلى طبيب نفسي ومحاولة حل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له، إذ أن التفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، هو المأمول من البشرية جمعاء.