جودة عبدالخالق: مصر تمر بمنعطف خطير جدا.. وأتمنى حلحلة كبيرة في ملف سجناء الرأي
قال الدكتور جودة عبد الخالق، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، إن ما يشغلني هو عملية حماية الحوار الوطني حرصا على مستقبل هذا الوطن، متابعا القول: نحن نهيئ لعملية قد تغير مستقبل هذا الوطن للأفضل إن قدر لها النجاح.
اهتمام كبير بملف سجناء الرأي والحوار الوطني
وأضاف جودة عبدالخالق، خلال حوار تلفزيوني: لا بد أن نهيئ للحوار الوطني كل الظروف، ولا نتعامل معه من منطلق الشك، وإن كان الشك وارد جدا “وأهلا بالشك”، لكن التسفيه من الموضوع نزعة غير مستحبة على الإطلاق وتؤدي للقنوط.
وأردف قائلا: أنا متفاءل تفاؤل حذر؛ لأننا في مصر نمر بمنعطف خطير جدا وتحديات وجودية، وهناك أدوار لا بد أن يقوم بها آخرون، سواء كان معارضة أو أشخاص عاديين أو سلطة؛ احتراما لمستقبل هذا الوطن وإحساسا بالمسئولية والتحديات.
وأشار إلى أنه يتمنى أن يحدث حلحلة كبيرة في ملف سجناء الرأي، منوها أنه لا بد أن نتكاتف ونتحدث إلى بعضنا البعض، مع البحث عن مساحة مشتركة تلبى طموحات وتحل مشكلات المصريين.
من جانبه قال الدكتور سمير مرقص، الكاتب والمفكر السياسي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، عن دور الأمانة الفنية للحوار الوطني والمدعوون للمشاركة، أنه في لحظات التحول الكبيرة فى البلدان يتشكل عقد ومعوقات، ويُستدعى عقول ما يشترط فيها التنوع ووجهات النظر المختلفة؛ ويقال لهم هذه المعوقات والعقد كيف نفككها بشكل واضح من خلال روشتة محددة.
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، في حوار تلفزيوني، أن مخرجات الحوار الوطني، إما أن تترجم في شكل تشريع لرئيس الدولة أو فى شكل إجراء تنفيذي لرئيس الدولة، مؤكدا أن سقف رعاية الحوار هو مقام رئاسة الدولة.
وتابع سمير مرقص: أن رئيس الدولة هو الذي يرعى الحوار، ونحن من نسلمه المخرجات، فبعد نهاية الحوار بنوصي إما أن الأمر يحتاج تشريع أو يبدو أنه يحتاج إجراء تنفيذي، والرئيس بما لديه من صلاحيات دستورية يحولها للجهات التشريعية أو التنفيذية لاتخاذ اللازم.
وبدوره قال الإعلامي ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، ونقيب الصحفيين، أنه بعد تشكيل اللجان الفرعية للجان المحاور الرئيسية المختلفة للحوار الوطني، وإقرارها من قبل مجلس الأمناء، ستبدأ الأمانة الفنية للحوار في وضع جدول أعماله، واختيار المقررين والمقررين المساعدين لكل لجنة لتسيير عملها، وتلخيص ما يدور فيها؛ لأن الموضوع لن يكون عبارة عن تنافس في الرأي واختلاف في الرؤية.
