سياسي عراقي: رفض مطالب المتظاهرين سيؤدي إلى تغيير نظام الحكم في البلاد │ خاص
يشهد العراق، خلال الأيام الماضية، تظاهرات داخل العاصمة العراقية بغداد، حيث اقتحم المتظاهرون اليوم للمرة الثانية مبنى البرلمان العراقي؛ وذلك احتجاجا على عقد البرلمان جلسة لاختيار محمد شياع السوداني، رئيسا للحكومة، وهو اسم يلقى رفضا من التيار الصدري.
اعتصام مفتوح لمتظاهري العراق
ودخل المتظاهرون اليوم في اعتصام مفتوح في تحد واضح للحكومة العراقية؛ ما دفع محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب، لتعليق عقد جلسات البرلمان العراقي حتى إشعار آخر.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، إن التطورات التي تحصل في العراق، نستطيع أن نقول إنها أكثر شعبية، لأنها تمثل قطاعات أكبر من الجماهير العراقية.
وتابع الدكتور عبد الكريم الوزان، في تصريح لـ القاهرة 24، أن هناك تعاطفا كبيرا من الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين، مشيرا إلى أن هذا يعكس رغبة الشعب في التخلص من الألم والفساد والإرهاب والهيمنة حتى رؤساء المؤسسات الدستورية مثل البرلمان والقضاء.
وأشار الوزان إلى أنه حال رفض مطالب المتظاهرين قد يتطور الأمر لما يشبه الحرب الأهلية، التي ستؤدي لتدخل دولي، قد يُغير نظام الحكم كاملا في العراق.
رئيس الوزراء العراقي يدعو القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، القوى السياسية إلى الجلوس على طاولة الحوار وحل الخلافات والتفاهم من أجل العراق والعراقيين، مناديا بالابتعاد عن لغة التخوين والإقصاء، والتحلي بروح وطنية عالية وجامعة، قائلا: ألف يوم من الحوارِ الهادئ خير من لحظة تُسفك فيها نقطة دم عراقي.
ودعا الكاظمي، الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرارِ إلى التصادم، لافتا إلى ضرورة عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة، مضيفا أنه يجب التعاون جميعا لوقف من يسرعُ هذه الفتنةِ، التي سيحترق الجميع بنارها.