الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بايع هبة الله وقُتل في منزل قيادي بالحركة.. ماذا حدث بين الظواهري وطالبان قبل اغتياله؟

أيمن الظواهري وأسامة
سياسة
أيمن الظواهري وأسامة بن لادن
الثلاثاء 02/أغسطس/2022 - 12:59 م

يتصدر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة أمريكية، خلال تواجده بمنزل في العاصمة الأفغانية كابول؛ التي تسيطر عليها حركة طالبان منذ أغسطس من العام الماضي؛ الاهتمامات الدولية في الساعات الأخيرة، ما يطرح تساؤلا عن العلاقة ما بين الظواهري وطالبان، وزعيمها الحالي هبة الله أخوند زادة.

بـ حسب البيعة التي قدّمها زعيم القاعدة أسامة بن لادن لمؤسس حركة طالبان الملا عمر في حقبة التسعينات؛ تلتزم القاعدة بالولاء لطالبان عبر إعطاء لقب أمير المؤمنين لزعيم طالبان ومن يخلفه.

 

الظواهري بايع الملا عمر ميتًا

وفي عام 2011، وتحديدًا عقب مقتل أسامة بن لادن الزعيم الأسبق ومؤسس تنظيم القاعدة؛ بايع أيمن الظواهري الملا عمر كأمير للمؤمنين نيابة عن القاعدة وفروعها، قبل أن يُجدد البيعة في عام 2014، إلى أن أعلنت طالبان وفاة الملا عمر في يوليو من عام 2015 قبل عامين من ذلك التاريخ، ما يعني أن الظواهري بايع الملا عقب وفاته، حسب بي بي سي.

وعقب ذلك بايع الظواهري؛ الزعيم الجديد لطالبان الملا أختر منصور، قبيل نهاية عام 2015، إلا أن أمريكا سُرعان ما استهدفت الملا أختر منصور، بغارة جوية منتصف عام 2016، ليتولى زعيمها الحالي هبة الله أخوند زادة؛ زعامة طالبان.

 

علاقة أيمن الظواهري بـ هبة الله اخوند زادة

هبة الله أخوند زادة – على عكس سابقيه- لم يعترف علنًا ببيعة الظواهري لـ طالبان، كما لم ينكرها، ما أثار الشُكوك في العلاقات الواصلة بين زعيمي التنظيمين الجهاديين.

وعقب وصوله لسدة حكم طالبان بفترة وجيزة؛ أعلن دعمه لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في أحد أحاديثه المُسربة، بحسب وكالة رويترز.

بـ وصول طالبان إلى سُدة الحكم في أغسطس عام 2021؛ قطعت العديد من التعهدات بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لهجمات ضد الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول، وذلك بموجب اتفاق سلام مع واشنطن في العاصمة القطرية الدوحة.

وسرعان ما دأبت طالبان على التأكيد بأنها تعمل مع المجتمع الدولي لمواجهة الإرهاب والتطرف المسلح، لكن خبر وصول أمين الحق المُقرّب من بن لادن، خلال الأشهر الماضية إلى أفغانستان؛ أشار إلى أن طالبان لم تُنكر صِلتها بالقاعدة في تلك الفترة، في ظل حديث الكثير من المسؤوليين الأمريكيين بحسب وسائل إعلام دولية، أن القاعدة التي كان يتزعمها الظواهري على علاقة وثيقة بشكبة حقاني الأفغانية التي تنضوي تحت راية طالبان.

فيما ذكر تقرير من فريق مراقبة تابع للأمم المتحدة، عقب شهور من وصول طالبان لسدة الحكم في أفغانستان، أن العلاقة بين الجماعتين لا تزال وثيقة، ووصفت القاعدة بأنها مُبتهجة من استيلاء طالبان على الحكم الأفغاني عقب خروج أمريكا، مشيرًا إلى وجود التزام من طالبان، بالحد من القدرة العملياتية للقاعدة غير مُؤكد على المدى المتوسط والطويل.

وأضاف التقرير الأممي، أن رفاق هبة الله أخوند زادة، زعيم طالبان، ما زال لديهم علاقات وثيقة مع تنظيم القاعدة، إلى جانب تصدر أعضاء شبكة حقاني المقربة من تنظيم القاعدة، مناصب قيادية في حكومة طالبان.

في السياق ذاته، أفاد تقرير سابق، بأن الوكالات الاستخباراتية الأمريكية؛ تعتقد أن طالبان ما زالت تُبقي مسؤولي القاعدة في عُزلة، كما لم تسمح لأعضاء القاعدة بلعب دور مُهم في الحكومة المُؤقتة لطالبان.

 

أفغانستان ساحة للتنظيمات الإرهابية

وفي مارس الماضي، اعتبر تقرير دولي لمركز مكافحة التطرف، أن حركة طالبان فشلت في وعدها بألا تحول أفغانستان إلى ساحة للتنظيمات الإرهابية، بعدما رصد المركز؛ استمرار نشاط عناصر تابعة لفروع تنظيمي القاعدة وداعش في أفغانستان.

وحسب رويترز، أصدر الظواهري في فبراير؛ فيديو يوضح، أنه ينظر لأفغانستان على أنها نقطة انطلاق لمعركته العالمية ضد الغرب، لافتا إلى أن تنظيم القاعدة يرى أن استيلاء طالبان على أفغانستان؛ نجاح له أيضًا، وذلك في عدد فبراير من مجلة القاعدة أمة واحدة، الذي رأت فيه القاعدة؛ نِظام طالبان كبديل وظيفي للحكومات السابقة.

كما نقلت سي إن إن عن مسؤول أمريكي، أن كبار قادة شبكة حقاني المُتحالفة مع حركة طالبان، والتي يتزعمها سِراج الدين حقاني وزير الداخلية بحكومة طالبان، والمُقرب من هبة الله أخوند زادة، كانوا على علم بوجود زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول، قبل أين يتم استهدافه من قبل طائرة بدون طيار.

تابع مواقعنا