كنوت همسون.. استوحى من حياته الفقيرة رواية الجوع وحصل على نوبل
الكاتب النرويجي كنوت همسون، الحاصل على جائزة نوبل عام 1920، واحد من أشهر الكتاب حول العالم خلال القرن العشرين، حيث ترك عددا من الروايات المهمة التي صورت الإنسان بين الإحباطات المحيطة به والتعلق بالآمال.
نشأة كنوت همسون، المولود في مثل هذا اليوم عام 1859 في عائلة ريفية بسيطة، مما جعله يعاني مرار الفقر، وحياة البؤس كانت من الأمورالتي لها تأثيرها على أعماله وجعلته يهاجم الحضارة المادية، وتجلى ذلك بشكل واضح في روايته جوع.
الجوع.. رواية مستلمهة من حياة الكاتب
وفي رواية الجوع يستعين الكاتب بحياته الشخصية ووقائع ما عاناه في كتابة الرواية، فهي تدور حول شاب يعاني من الفقر والجوع ومع ذلك فهو يحاول أن يحافظ على قدر من الاحترام الظاهري لنفسه، وتتوالى الأحداث لتصور صراع البطل بين الأمل والتشبث بالحياة وبين اليأس والقنوط إلى أن تتدهو رحالته الصحية.
ويأتي في رواية الجوع: فتحت النافذة ونظرت إلى الخارج، فأبصرت من مكاني حبلا للغسيل، وحقلا بورا في نهايته موقد مطفأ بقي من دکان حداد قد احترق، وراح بعض العمال يعالجون بقاياه. اتكأت على مرفقي في النافذة وتفحصت بأنظاري السماء، فلا ريب أن اليوم سيكون صحوا جميلا، فقد وافی الخريف، الفصل البارد الرقيق الذي تتبدل فيه الألوان جمیعا وتجري من الحياة إلى السكون، وابتدأ الضجيج والجلبة في الشوارع، مما جذب نفسي إلى الخارج، فلقد كانت هذه الغرفة الخاوية التي تتماوج أرضها الخشبية اهتزازا كلما خطوت فيها، أشبه بصندوق موحش متفكك، فلم يكن فيها موقد، وكان القفل في بابها معطلا، وكان من عادتي أن أنام الليل على جواربي لكي تجف بعض الجفاف في صبيحة اليوم التالي، أما المتاع الوحيد الذي كان يمكنني أن أغتبط به، فهو مقعد صغير أحمر كنت أجلس عليه في المساء حالمة مفكرة في ألف أمر وأمر، وحينما كانت الريح تهب بشدة فتفتح الأبواب في الطبقة السفلى.
يذكر أن كنوت همسون توفي في فبراير عام 1959 وله عدد من الروايات الأخرى منها رواية واخضرت الأرض، ورواية فكتوريا لكن أشهر روياتها هي الجوع.