عالجت أكثر من 300 مصاب.. مؤسس الطوارىء بمستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت يروي تفاصيل انفجار المرفأ
بعد عصر 4 آب أي الرابع من أغسطس لعام 2020، سٌمع دوي انفجار مرفأ بيروت بلبنان في العالم أجمع، حيث كان المواطنين الللبنانين آنذاك يقضون روتين يومهم المعتاد، ولم يتوقعوا أن هناك لحظة فاصلة بينهم وبين الحياة، حتى انهارت حياتهم في غمضة عين رأسً على عقب، منهم من فارق الدنيا، والآخر يعاني من إصابته النفسية والجسدية إلى يومنا هذا، بعد مرور عامين، على الحادث المفجع.
سمعت صوت الانفجار..بظرف 12 دقيقة كنت بالمشفى
الدكتور أمين نبيه، مؤسس طب الطوارئ، بمستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت، يروي لـ القاهرة 24، تفاصيل خاصة بانفجار المرفأ، ومرحلة إنقاذه للمصابين.
وسرد نبيه تفاصيل تلاقيه خبر انفجار مرفأ بيروت، قائلًا: كنت في بيتي وقت الانفجار، بيبعد كيلومترات عن المرفأ، وسمعت صوته، وفتحت التليفزيون، وشوفت الإصابات، وبظرف 12 دقيقة كنت بالمستشفى.
عالجت نحو 300 مصاب
وتابع: بصفتي مؤسس قسم الطوارئ بمستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت، وقع على عاتقي حمل معالجة المصابين، مضيفًا أنه تسلم المناوبة من الطبيب المسؤول آنذاك، وتم تقسيم المناطق الحمراء، للحالات الحرجة، والفاقدة للوعي، وكانوا نحو 70 حالة، وتلك الحالات، يجب إسعافها، خلال دقائق معدودة فقط، أما المناطق الصفراء كان عددهم يتراوح ما بين 250 إلى 300 مصاب.
وأكمل: أنا عالجت مصابي المنطقة الصفراء.. فهي عبارة عن مماشي، وكل ممشى فيه 15 سريرًا، ووضعنا الـ 300 مصاب عليهم، عشان نعالجهم.
أصدقائي كانوا من المصابين
وأكد الدكتور أمين نبيه، أنه تواجد من بين المصابين أصدقائه وأبناء زملائه في العمل، حتى رئيس قسم الأشعة بالمستشفى، كان مصاب ولديه نزيف في المخ.
وأردف: هناك العديد من الأطباء والممرضين، المصابين وقت الانفجار، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد، الحادث كان بشع، وعددنا كان قليل عشان نعالج كل المصابين.
وأشار إلى أنه يلعب دور أساسي في تنظيم القسم، وتأمين الخدمات الأخصائية وخدمات الطوارئ، لذا يضع خطط لمواجهة الكوارث الطبيعة والانفجارات وحروب الشوارع، والأزمات الأمنية كالمظاهرات.
مار راح فل من لبنان
وتابع: بعد الانفجار، أخدت قرار مش هنسيب لبنان، دي بلدنا ووطنا، مش هنتخلى عنه، الانفجار زاد من عزيمتنا، عشان نوقف بوش الفساد.
الظلم ساد بالبلاد
وأختتم الطبيب المسؤول عن خدمة الطوارئ قائلًا: بعد مرور عامين على انفجار المرفأ، لم نعرف حتى الآن من المتسبب أو المسؤول عن هذا الحادث المؤلم، لبنان صار أبشع، وأقبح، والظلم أصبح سائد بداخله.