مذيعة لبنانية من مصابي مرفأ بيروت: بفكر بالموت في كل لحظة.. وهناك إهمال بعلاج المصابين حتى الآن
لم يكن تأثير انفجار مرفأ بيروت، على الموطنين اللبنانيين فقط، بل ذاع تأثيره لجميع دول العالم، متضامنين مع الشعب والضحايا والمصابين، حتى إنه وبعد مرور عامين على هذا الحادث المؤلم، لا يزال هناك مصابين يعانون من آلامه، ومن وسط هذا الصراخ كانت هالة حداد المذيعة بالإذاعة الأرمنية، ومنسق للبرنامج العربي باللغة العربية، التي تحدت الموت على أكثر من جبهة، الأمر الذي شكل لها معاني نفسية وجسدية جديدة، بعد مرور عامين على الحادث.
الانفجار غير بي أشياء كثيرة
تقول هالة الحداد لـ القاهرة 24: أنا عوادت من الموت مرتين بانفجار مرفأ بيروت، وبعدها أصيبت بفيروس كورونا، لكن الانفجار غير فيّ أشياء كثيرة.
وأكدت هالة الحداد أن منزلها بالقرب من المرفأ، لذا كانت إصابتها بالغة بعد الانفجار، معقبة: أُصيبت بثقب في الرئة، وجروح كثيرة إلى جانب قطع في عصب اليد، كان المستشفى في ذلك الوقت كالمسلخ البشري.
وأوضحت هالة الحداد قائلة: بعد مرور عامين، على الكارثة اللي مرت علينا كلبنانين، غيرتنا نفسيًا وجسديًا، أنا بقيت بخاف من المشاكل وبهرب منها، مسالمة لأكبر حد، وبقيت بفكر في الموت في كل لحظة.
حتى الآن لم تعرف المسؤول عن الانفجار
وتضيف الحداد تقول: بعد مرور عامين على انفجار مرفأ بيروت، تغير الكثير من التداعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقضائية، وتلك التداعيات أصبحت مستمرة على كافة المستويات.
وتساءلت الحداد عن المتسبب في الحادث المفجع، الذي وقع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 قائلة: مر عامين على الانفجار، وحتى الآن لم نعرف من المتسبب، لم نحاكم المسؤول، حتى أصبح هناك انقسام في الرأي عند أهالي الضحايا، والمصابين.
انقسام رأي واضح حول الانفجار
وتابعت المذيعة اللبنانية: انقسام الرأي حول الحادث، أصبح مكلف على الصعيد الوطني، والاقتصادي والقضائي، والسياسي.
إهمال جسيم اتجاه المصابين
وشددت الحداد، على أنه بعد مرور عامين على الانفجار، هناك إهمال جسيم في علاج المصابين، الذين لا يزالوا يعانون من آثار التفجير.
نقطة تحول بجريمة العصر
وقالت: تفجير مرفأ بيروت، نقطة تحول بجريمة العصر، يا رب ما يحصل بأي منطقة في العالم.
واختتمت الحديد حديثها قائلة: بتمنى لبنان الحبيب، يرجع يستعيد أمانه واستقراره ويكون جسر العبور، وهمزة الوصل بين الشرق والغرب، ويرجع مكانته الثقافية والإعلامية بين العالم.