سقط في دورة مياه الحجز.. ماذا قال الشهود في وفاة متهم بقسم ثالث المنتزه بالإسكندرية؟
انتشرت شائعات حول وفاة أحد المواطنين يدعى مصطفى منتصر حامد، الشهير بديشة، داخل ديوان قسم شرطة ثالث المنتزه على ذمة التحقيق معه في قضية إحراز المخدرات، وأسلحة نارية، وأحد أفراد تشكيل عصابي بالإسكندرية.
أقوال الشهود في وفاة محتجز الإسكندرية
انتقل فريق من النيابة العامة إلى ديوان قسم شرطة ثالث المنتزه، حيث استمع إلى 28 محتجزًا بديوان القسم، كانوا في رفقة المتوفي بذات غرفة حجزه، حيث شهد 10 منهم، بأن المتوفي يوم الواقعة كان يُعاني من ضيق في التنفس، وأنهم علموا منه بمعاناته من مرض السكر، مؤكدين أن وفاته لم يتسبب أحدًا فيها، ولم يتمَّ التعدي عليه من قِبَل أحد، وأنهم فور استغاثتهم بالحراسة لشعوره بضيق التنفس نُقِل إلى خارج الحجز، وعَلِموا عقب ذلك بوفاته بالمستشفى، موضحين أنه ليست هناك شبهة جنائية فيها.
شعر بإعياء وسقط بدورة المياه
وأكد 18 شاهدًا، أن المذكور يوم وفاته شعر بإعياءٍ، وبدت منه تصرفاتٌ غير مُتزنة، سقط على إثرها أرضًا بدورة مياه الحجز، ما أحدث إصابة بعينه، فاستغاثوا بالحراسة، ونُقل إلى خارج الحجز حتى علموا بوفاته عقب ذلك.
لم يتم التعدي عليه
وأوضحوا أن المتوفي داخل قسم المنتزه بالإسكندرية، لم يتم التعدي عليه من قِبَل أحد، وليست هناك شبهة جنائية في وفاته، وقد بيّنَ أحدهم أن المتوفي خلال الحالة التي رأوه عليها قبل وفاته؛ انتابته تشنجاتٌ وصدرت منه أصواتًا غريبة، وقد أجرى المحتجزون تحت إشراف النيابة العامة مُحاكاةً تصويريةً لملابسات سقوط المتوفي بالحجز، ونقله إلى خارجه وأرفقت بالتحقيقات، كما عاينت النيابة العامة غُرفة الحجز التي كان مُحتجزًا بها المتوفي بديوان القسم، فتبينتها غرفةً كبيرةً جيدةَ التهوية، مُلحقًا بها دورة مياه، ولم تتبين بها أي آثار تفيد التحقيقات.
أقوال رجال الأمن
وسألت النيابة العامة؛ مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه ومعاون النظام بالقسم اللذيْن شهدا بتلقيهما من الحراسة المعينة على الحجز المُودع به المتوفي؛ نبأَ شعورِه بإعياء شديد داخل الحجز، فطلب المأمور لذلك سيارة إسعاف لنجدته ونُقِلَ إلى المستشفى نفاذًا لقرار النيابة العامة عقب إخطارها، حيث سألت النيابة العامة المُسعفيْنِ اللذَيْن استقبلا الحالة، فشهدا أنهما أبصرا المتوفي في حالة إغماء تامٍّ، وأجريا له الإسعافات الأولية، وأوصى أحدهما بضرورة نقله للمستشفى لخطورة حالته، حيث كان قد تبين من فحصه المبدئي آنذاك؛ انخفاض نسبة السكر والأوكسجين في دمه، وأوضحا أنهما لم يقفا على أي إصابات به لانشغالهما بفحص حالته آنذاك.
أقوال طبيب المستشفى
كما سألت النيابة العامة أيضًا؛ طبيبَ العناية المركزة بالمستشفى، إذ شهد، بأنه من خلال فحص حالة المتوفي عقب وصوله للمستشفى، واتخاذ الإجراءات الطبية معه؛ تبين إصابته بأنفاسٍ احتضارية، وارتفاعٍ حادٍّ في وظائف الكُلى، ونقصٍ حادٍّ بالصفائح الدموية، حيث أُودع بغرفة الإنعاش القلبي بقسم الطوارئ، وتُوفيَ نتيجة توقف عضلة القلب، موضحًا أنه قد كان حضر إلى المستشفى في غيبوبة تامة، ولاحظ أسفل عينه اليسرى وُجود كدمةٍ وإصابة بالركبة اليمنى وأصبع بالقدم اليسرى، وآثار نزيف بالأنف بسبب الإجراءات الطبية التي اتخذت له، موضحًا أن رأيه الطبي هو عدم وجود صِلة بين تلك الإصابات وبين وفاته.