دار الإفتاء: ضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا
قالت دار الإفتاء المصرية، العنف الأسري منكر مذموم من الناحية الشرعية، وتشتد الحرمة إذا مُورِس ضد الأنثى داخل الأسرة.
الإفتاء: ضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا
وكتبت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: العنف الأسري منكر مذموم من الناحية الشرعية، وتشتد الحرمة إذا مُورِس ضد الأنثى داخل الأسرة، وهو أشد إذا مُورِس ضد الزوجة، فقد بَنَتِ الشريعةُ معاملةَ المرأة على أساس المودة والرحمة؛ ومن ثم فضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا.
وأضافت الإفتاء: وما ذكرته آية سورة النساء من الضرب إنما هو صورة من صور التأديب اللائق بوضع معيَّن، وله ضوابطه التي تناساها الناس حتى وصلوا في التطبيق إلى نقيض مقصوده؛ فلا مانع حينئذٍ من منعه وتجريمه وَفقًا لتغيُّر النظم القانونية والاجتماعية، ويكون منعه هو الموافق لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ولمقاصد الشريعة الغرَّاء وأخلاقها.
على جانب أخر، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن ضرب الزوجة ليس مطلوبًا.
يستخدم كالعلاج المر إذا تأكد أن هذا هو الدواء الوحيد
وأضاف شيخ الأزهر خلال مقطع فيديو قديم، أعادت صفحة مجمع البحوث الإسلامية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نشره، قائلا: أتمنى لو نفكر نحن كمجامع علمية أو برلمانات أو مجالس شيوخ، عندنا الضرب، ضرب الزوجة ليس مطلوبًا، أشك أن الفرق دقيق بين أن يُطلب للناشز وبين أن يكون مباحا للزوج أن يلجأ إليه إذا تأكد أن هذا هو الدواء الوحيد، فمن حقك أن نأخذ دواء مر مثلا، هو فيه مرار فعلا لكنه يزيل الألم، فجواز الضرب من هذا القبيل.
الشرع لا يأمر الزوج حتى مع الناشز أن يستعمل الضرب
وتابع الإمام الأكبر: الشرع لا يأمر الزوج، حتى مع الناشز أن يستعمل الضرب معها، أو هذا العلاج، فمن حقه أو يباح له عدم فعل ذلك مع الناشز يعني الضرب، ولو لم يستعمل هذا الحق فله الشكر، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: خياركم الذي لا يضرب، بل إذا تحمل فهذا شيء عظيم.