قصة كفاح عم ربيع أقدم سمكري وابور جاز بـ بني سويف: كل يوم في بلد ونفسي ارتاح |فيديو
بوجه بشوش تظهر عليه علامات التقدم في السن وبابتسامة رضا، يجلس عم ربيع، صاحب الـ 64 عاما في شوارع قرى محافظة بني سويف، يفترش الأرض ببعض الأدوات البسيطة، وابور جاز، مكواة، علب صفيح، أدوات اللحام، والتي تمثل رأس ماله في مهنة تصليح وابور الجاز، والتي كانت مُزدهرة في السابق، وحاليًا يعمل على تصنيع الحصالات والصفارات من العلب الصفيح؛ لبيعها للأطفال.
قصة كفاح عم ربيع في تصليح وابور الجاز وصناعة حصالات الأطفال
يقول ربيع طه، الشهير بـ عم ربيع السمكري، إنه يبلغ من العمر 64 عاما، ويعمل بتلك المهنة منذ أكثر من 52 عامًا، موضحًا أنه يتنقل يوميا بين قرى ومن محافظة بني سويف للعمل بها، وليس له مكان أو شوارع محددة يعمل بها منذ بداية عمله بهذه المهنة، مردفًا: كل يوم في بلد.
وأكد عم ربيع، أن مهنة تصليح الوابور أصبحت نادرة بشكل كبير، ولم تعد كما كانت من قبل، موضحًا أن السبب في نُدرتها، هو ظهور التكنولوجيا الحديثة وأفران الطهي متعددة الاستخدامات، مضيفًا: مبقاش حد عنده بوابير جاز دلوقتي.
وأشار إلى أن مهنته الآن اختلفت كثيرًا عن مهنته في الماضي، حيث أنه أصبح يعمل في إصلاح الأدوات المنزلية المعدنية التالفة وغير المستخدمة، ويجعلها صالحة للاستخدام مرة أخرى، قائلًا: بصلح مخرطة الملوخية، ولو كباية معدنية بحطلها يد، وبعمل حصالات للأطفال.
وأوضح أنه كان يلاحظ إقبال كبير من المواطنين على مهنته في الماضي، منوهًا بأن المواطنين كانوا ينتظرون الموعد الذي يأتي فيه لأنهم كانوا يحتاجونه، مردفا: دلوقتي خلاص مش محتاجين لي.. كنت أول ما أقعد في مكان ألاقي الناس مستنيين.