حكاية «أم حسن» بائعة ليمون تسافر يوميًا من الفيوم لـ بني سويف:«شغالة ليا 40 سنة عشان علاج جوزي|فيديو
رغم معاناة السفر يوميًا من محافظة الفيوم محل إقامتها، إلي محافظة بني سويف التي اتخذت منها مقصدًا لبيع تجارتها، التي استطاعت من خلالها الإنفاق علي مصاريف زواج ابنائها السبعة، إلا إنها ما زالت تكافح وتعافر من اجل الإنفاق على زوجها المريض.
علي أحد الأرصفه وتحديدًا في شارع المدارس وسط مدينة بني سويف، وبدون غطاء حماية يحجب عنها أشعة الشمس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، تجلس الحاجة أم حسن صاحبة الـ 70 ربيعًا من العمر، بابتسامة رضا ووجهًا تظهر عليه تجاعيد الزمن، امامها فرشة صغيرة يُزينها حبات الليمون الذي اتخذت منه تجارة لها واعتادت بيعه للمواطنين علي مدار 40 عامًا.
قصة كفاح الحاجة أم حسن بائعة الليمون ببني سويف
وفي بثًا مباشرًا قدمه "القاهرة 24" قالت الحاجة أم حسن، بائعة الليمون، أنها تعمل من أجل توفير مصدر دخل حلال لها ولأسرتها، حيث تسافر بشكل يومي منذ 40 عامًا من محافظة الفيوم إلى محافظة بني سويف، نظرًا لأنها اعتادت افتراش أحد أرصفة شارع المدارس، لتبيع من خلاله الليمون إلى المواطنين، لافته إلي إنها بدأت بالعمل في بيع الليمون عندما كانت تبلغ من العمر نحو 32 عامًا تقريبًا، حيث كانت تأخذ معها الكمية التي تلزمها منه، وتتجه بها بشكل يومي من الفيوم إلي بني سويف.
وأوضحت بائعة الليمون، أنها تنهي عملها في تمام الساعة الثامنة مساءً في محافظة بني سويف، وفور أن تنتهي؛ تسافر وتعود مرة أخرى إلى محافظة الفيوم محل إقامتها، مردفة: «بشتغل في عز الحر والشمس، وبصرف نص فلوسي على المواصلات، بس لازم أعمل كده عشان مشحتش، واتربيت إني ممدش إيدي لحد إلا ربنا سبحانه وتعالى».
وتابعت حديثها: الحمدلله راضية باللي ربنا قسمه ليا.. ربنا رزقني بـ 5 ولاد وبنتين، بس مافيش مساعدة منهم، وكان لازم أجري على لقمة عيشي عشان ماليش إلا ربنا هو اللي بيساعدني.
واختتمت أنها استطاعت الإنفاق على مصاريف زواج أبنائها، دون أن تستلف أو تأخذ مُساعدة من الأخرين، مردفة: بشتغل وبكسب بالحلال عشان بينا وبين الحرام ربنا.