لشغفها بالمعادن.. شابة تعيد إحياء صناعة النظارات المحلية ممزوجة بالتراث المصري القديم |صور
أدركت شغفها بالمعادن والصناعات اليدوية، بعد تخرجها من كلية الصيدلة جامعة القاهرة، فعند عملها بمجال درساتها، وجدت نفسها تميل للصناعة الديوية مستخدمة المعادن، وباكتشافها السبب الرئيسي في معاناتها مع ارتداء النظارات الشمسية تعمقت في صناعتها، لتعيد إحياءها محليًا من جديد، مع مزجها التراث المصري بالفن الفرعوني والقبطي والإسلامي، ليتم تصديره ويصبح علامة بازرة على صناعته في مصر.
نظارات محلية فرعونية
تقول مونيكا نبيل، لـ القاهرة 24، إنها تبلغ من العمر 30 عامًا، وأدركت شغفها بالصناعة اليدوية، عندما تخرجت من كلية الصيدلية عام 2014.
وتروي تفاصيل إعادتها صناعة النظارات المصرية، فتوضح: أنا كنت شغالة في المجال الصيدلي بعد تخرجي، إلا أني اكشتفت شغفي بالصناعات اليديوية وخاصة المعادن.
كنت باخد النحاس من الكهرباء
بحب شغل الهاند ميد، وبدأت اشتغل في النحاس وكنت باخده من الكهرباء واشتغل بيه، ودي كانت أول تجربة ليّ، لكن بعد كده طورت من نفسي وبدأت اشتغل في المعادن، وبعدين جاتلي فرص شغل في ماكرة للمجوهرات.
شاركت في العديد من الأعمال الفنية
وأشارت إلى أنها في ذلك التوقيت، تعمل في 3 أعمال وهي العمل الحكومي، وورشة تعليم صناعة الإكسسورات، وليلًا بالصيدلية، معقبة: أنا شاركت مع الورشة في فيلم الفيل الأزرق، وتراب الماس، ومسلسل أهو ده اللي صار، لكن في 2018 الورشة وقفت، وبعدين اشتغلت مع نفسي وقدمت في مسابقات.
مكنتش بحب نضارات الشمس لأني بحس بسخونة في عيني، وبعدين نزلت السوق وقعدت مع أخصائي نظارات، واكتشفت إن العيب في النضارة، عشان مصنوعة من عدسات، بتجمع حرارة، وبدأت معاهم واحدة واحدة، لحد ما صنعنا أول نضارة في 3 شهور، مونيكا تروي تفاصيل دخولها مجال صناعة النظارات المصرية.
وأوضحت مونيكا أنها استخدمت النحاس، في صناعة النظارات، وتستخدم الفضة، منوهة: ممكن نصنع نضارات دهب، بس ده على حسب الطلب.
صناعة النظارات المصرية متوقفة
وأشارت مونيكا إلى أن صناعة النظارات المصرية حاليًا متوقفة، نظرًا لاكتساح الصيني والأجنبي مردفة: كان في مصنع كبير للنظارات لكن اتقفل.
سبب مزجها التراث المصري القديم
أما عن مزجها التراث المصري القديم في صناعة النظارات، تقول: حبيت أرجع صناعة النظارات المصرية من تاني، من خلال تشكيلها بالفن الفرعوني والإسلامي والقبطي، ونصدره بره، وهيكون معرف إن المنتج ده، صنع في مصر.
مفيش عائد مادي كتير، ولو فيه بنستخدمه في توفير المواد، لأنها غالية، وكل فترة بتغلى، عشان كده بيفضلوا الصيني الرخيص، مونيكا توضح سبب اكتساح المنتج الصيني سوق العمل.
وأوضحت: أن هناك العديد من العقبات التي واجهتها، أبرزها إقناع العمال بعرض أفكارهم وابتكارتهم، متابعة: كانوا خايفيين يعرضوا أفكارهم عشان المنتج الصيني مكتسح.
وأكدت مونيكا أن أفكارها في صناعة النظارات، لاقت رودد فعل إيجابية كثيرًا، قائلة: الناس شايفة إنها بتلبس حاجة مختلفة، معمولة ليهم مخصوص.
وعن مساعديها أوضحت أن شقيقتها الصغرى هي من تساعدها، بالإضافة إلى عامل آخر، مضيفة: الصين بياخدوا الرمل من سيناء، عشان يعملوا العدسات، وبواقي القطن عشان يعملوا فرام للنظارة، وبعدين ترجعلنا تاني كمنتج خارجي.
واختتمت مونيكا حديثها: بتمنى المصنع يفتح تاني، ويشتغل بأفاكرنا الجديدة، ونصدر منتجنا المصري.
