الإفتاء: لا مانع شرعًا من صيام شهر المحرم كاملًا
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: هل يجوز صيام شهر المحرم كاملًا؟.
الإفتاء: لا مانع شرعًا من صيام شهر المحرم كاملًا
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 04 أبريل 2003: لا مانع شرعًا من صيام شهر المحرم كاملًا؛ لأن الصيام مندوب فيه، وكذا بقية الأشهر الحرم، وأفضلها المحرّم؛ وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، رواه أبو داود والترمذي، والله سبحانه وتعالى وأعلم.
على جانب أخر، أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها نصه: هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا؟.
وأشارت الإفتاء في فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 19 يناير 2015: نعم يجوز ذلك شرعًا؛ لعدم ورود النهي عنه، ولثبوت الفضل والأجر لمن صامه ولو منفردًا، إلا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع.
الإفتاء أوضحت: نعم، يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا، ولا حرج في ذلك شرعًا؛ لأنه لم يرد نهي عن صومه منفردًا، بل ورد ثبوت الثواب لمن صامه ولو منفردًا؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قَالَ: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. أخرجه البخاري في صحيحه.