السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رغم تعدد المنصات التعليمية.. لماذا يلجأ الطلاب للدروس الخصوصية؟ |تحليل

تكدسات الطلاب في
تعليم
تكدسات الطلاب في الدروس الخصوصية
الخميس 11/أغسطس/2022 - 08:38 م

مجموعة قنوات مدرستنا والمنصات التعليمية المختلفة والمتعددة "منصة التعليم المصري، والبث المباشر، وحصص مصر، وبنك المعرفة، وبوابة التعليم الفني"، جميعها كانت مخرجات من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، للتعليم والتعلم، أتاحتها للطلاب لمساعدتهم في إتمام العملية التعليمة، وإن كانت معظم تلك المنصات تم افتتاحها بعد قرار غلق المدارس تزامنًا مع انتشار جائحة كورونا، إلا أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أكد أن تلك المنصات كانت ضمن منظومة تطوير التعليم وحل ضمن حلول القضاء على الدروس الخصوصية.

وعلى الرغم من تعدد المنصات، وطرق التدريس من خلالها المبتكرة، والتي تحتوى على مواد تفاعلية أكثر وتقدم شرح مختلف للطلاب يتناسب مع الطريقة الجديدة للتعليم، تحديد مخرجات الفهم وليس الحفظ والتلقين كما هو الأمر في معظم الدروس الخصوصية، إلا أن الطلاب لازالوا يذهبون لمدارس الدروس الخصوصية، رغم عدم وصول عددا من القائمين على تلك السناتر إلى مخرجات التعليم الجديد، والشكل الجديد لنظام الامتحانات، وهو ما استنكره خبراء التعليم خلال حديثهم لـ"القاهرة 24".

الدروس الخصوصية مرض.. والمنصات أهم منها

الدكتور خالد عمران، الخبير التربوي، يرى أن الدروس الخصوصية مرض تفشى بين الطلاب بشكل مخيف، وأولياء الأمور والطلاب يبحثون عن المدرسين، على الرغم من أنه في بداية ظهور الدروس الخصوصية كان المدرسين يبحثون عن الطلاب، وكان من العيب الذهاب للدرس، الأمر تغير تمامًا وأصبح من العيب عدم ذهاب ابنك للدرس، بعض النظر عن ما يحصل عليه من الدروس.

وأشار عمران خلال حديثه لـ"القاهرة 24"، إلى أن المنصات التعليمية كان لها فائدة جمة وعظيمة في التغلب على عدم ذهاب الطلاب للمدارس خلال فترة كورونا، وإتمام عملية التعليم عن بعد، موضحًا أن تلك المنصات متميزة وقدمت شرح مبسط وسلسل أكثر من مدرسين الدروس الخصوصية.

مقترح معالجة الدروس الخصوصية

وأكد الخبير التربوي، أن هناك المعلمين على أعلى مستوى، وخاصة منصة حصص مصر مثلًا، لديهم مجموعة من أهم معلمي الثانوية، الذين يستطيعون الاستفادة منهم، واضعًا خطته للقضاء على الدروس الخصوصية، بقوله: المعالجة تبدأ بالتدريج من خلال إعادة دور المدرسة والمعلم داخل  المدرسة، ولا بد أن يكون هناك مدارس جاذبة، ومعلمين لديهم القدرة على التفاني في العمل داخل المدرسة.

وتابع الحديث في خطة المعالجة: كثير من المعلمين لا يخلص في عمله بالمدرسة عكس الدروس، ويجب أن يكون كتب الوزارة وإخراجها ومحتواها على قدر المسئولية، ومعادلة طريقة التقويم كما حدث مؤخرًا في خطة وزارة التعليم.

أصحاب السناتر بيبعوا الوهم للطلاب

ويتفق مع "عمران"، الدكتور سليم عبد الرحمن الخبير التربوي، والذي يرى أن الطلاب يلجئون للدروس الخصوصية طوال الوقت رغم عدم جدواها، موضحًا أن النظام الجديد لا يريد ذلك فهو يعتمد على الفهم وعدم الحفظ والتلقين، ويرجع السبب في ذلك إلى أن أصحاب مراكز الدروس الخصوصية يبيعون الوهم طوال الوقت للطلاب.

وأشار سليم خلال حديثه لـ"القاهرة 24"، إلى أن الوزير صرح من قبل أن من يعتمد على الدروس الخصوصية مع نظام التعليم الجديد سيؤذي نفسه ولن يجدي نفعًا ذهابه للسناتر أو الاعتماد عليها كما كان الأمر من قبل، مشددًا على أهمية وجود توعية لأولياء الأمور وعدم ذهاب أولادهم للدروس الخصوصية.

وأكد الخبير التربوي، أن المنصات التعليمية جيدة للغاية، مثل قناة مدرستنا 3 من أكثر القنوات التي نالت إعجاب الجميع، حيث يقدمون محتوى هادف، وغن كان يرى أهمية تدريب المعلمين طوال الوقت، وأهمية أن يكون لديهم خبرة في توصيل المعلومات للطلاب بطريقة مختلفة ومبسطة.

وأوضح، أن تلك أهمية تلك المنصات تكمن في طرح نماذج للامتحانات بالطريقة التي تأتي آخر العام، على عكس الشكل التقليدي، مقترحًا خطته للقضاء على تلك الدروس، بقوله: تعديل المناهج وتطويره من معلومات وتحويله إلى أنشطة ومهارات بشكل يناسب جميع الطلاب وفي هذه الحالة سوف نقضي على الدروس الخصوصية.


الدروس الخصوصية موروث ثقافي لا علاقة له بمخرجات التعليم الجديدة

وبالنسبة للدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، فيقول إن تركيز أولياء الأمور على الدروس الخصوصية عادة متوارثة وأفكار تقليدية ترتبط بالثانوية العامة القديمة وليس لها وجود حاليًا خاصة في النظام الجديد، مشيرًا إلى أن الثانوية العامة الحديثة معيارية لا يستطيع أن يقدمها معلم بل مطلوب من الطالب نفسه جمع المعلومات وإبداء الرأي فيها وتصنيفها ونقدها والتعليق عليها.

وأضاف شحاتة في حديثه لـ القاهرة 24، أن فكرة الامتحان الجديدة قضت على فكرة الاعتماد على الدروس الخصوصية والكتاب الخارجي أو السناتر فأصبح ذلك مثالًا للتخلف وكل هذه ليس له وجود مع نظام الامتحانات الجديدة، موضحًا أن من أسباب لجوء الطلاب للدروس الخصوصية هي العادات والتقاليد الاجتماعية وتعتبر عادات وأفكار تقليدية خاطئة لا ترتبط بالتعليم الحديث ولكنها متوارثة عن التعليم القديم الذي انتهى عصره.

المنصات تخدم النظام التعليمي الجديد أكثر من الدروس الخصوصية

وأكد الخبير التربوي، أنه يجب على وزارة التربية والتعليم دائمًا توعية الطلاب وأولياء أمورهم دائمًا  بعد اللجوء للدروس الخصوصية، لكونها ترتبط بالنظام القديم الذي انتهى عصره، لافتًا إلى أن المنصات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم مثل منصة حصص مصر وقناة مدرستنا 3 يقدمون أفكار وتدريبات جديدة وأنشطة ترتبط بالنظام التعليم الجديد، على عكس المنصات التابعة لـ معلمين السناتر منصات متخلفة وانتهى عصرها.

واختتم حديثه، حول أداء المعلمين على المنصات التعليمية، التابعة لوزارة التربية والتعليم، خاصة منصة حصص مصر، مؤكدًا على أن شرحهم رائع للغاية ويقدمون أفكار جديدة للطلاب دائمًا وشرح بسيط وتختلف دائمًا عن العام الماضي، مؤكدًا أنهم يقدمون أسئلة جديدة ويفهمون في التطوير طوال الوقت.

 

تابع مواقعنا