نصبوا علينا وسرقوا 1.7 مليون جنيه.. ننشر أقوال ضحيتي تبديل الدولارات من أشخاص انتحلوا صفة ضباط شرطة
واقعة تشبه الأفلام السينمائية التي يضع فيها السيناريست، مشهدًا، لعدد من الأشخاص، ينتحلون صفة ضباط شرطة؛ من أجل تحقيق منافع شخصية، وهذا السيناريو الشهير، تكرر في واقعة نصب على شخصين- هما: أسامة فوزي وصديقه يحيى محمد-؛ بعدما أخبره الأخير- يحيى محمد- بوجود دولارات للبيع بسعر أقل من السوق المصرفية، وانتهى الأمر بتعرض الأول للنصب على يد 8 أشخاص، ارتكبوا واقعة النصب على طريق السويس.
وينشر القاهرة 24، نص التحقيقات في القضية التي حملت الرقم 6413 لسنة 2021 جنايات مدينة أول نصر، والمتهم فيها كلًا من: محمد محسن - موزع ملابس، هنادي النبوي - ربة منزل، وائل محمد - سائق أوبر، محمد سيد، منذر دعبس، 42 سنة صاحب شركة أمن وحراسة، مجدي محمود محمد - 24 سنة، عمرو سيد «هارب»، أحمد محمود موسى «هارب».
واقعة سرقة شخصين بطريق السويس
وقال المجني عليه، أسامة فوزي، أمام جهات التحقيق: اللي حصل إنه من فترة، اتصل بيا واحد زميلي في الميناء، اسمه يحيى محمد، وقالي إن فيه ناس معاها كمية كبيرة من الدولارات، وإنهم بيبيعوها أقل من ثمنها، وعرض عليا إن أنا أشتري منهم، وفعلا، أنا قولتله نجرب في 10 آلاف، بس هما يجولي السويس، وهو جابهم ليا السويس بتاريخ 15 سبتمبر 2021، وقالولي لما حضروا، إنهم، واحد منهم اسمه محمد محسن، وكان معاه واحدة ست، اسمها أم ياسين، وفعلا جابولي 10 آلاف دولار، ولما أنا تأكدت إنهم سُلَام؛ أخدتهم منهم، واديتهم 140 ألف جنيه، واديت يحيى محمد ومحمد محسن عمولة 10 آلاف جنيه.
وأضاف المجني عليه الأول، أمام جهات التحقيق: يحيى محمد كلمني بعدها بفترة، وقالي إن الناس اللي بيتعاملوا مع محمد محسن، معاهم كمية كبيرة من الدولارات، وحاول إغرائي؛ لشراء كمية من الدولارات دي، وبالفعل أنا اتصرَّفت في مليون و700 ألف جنيه؛ عشان اشتري بيهم 120 ألف دولار، واتفقت معاه إن احنا نقابل الناس، اللي هما محمد محسن وأم ياسين، عند مستشفى الكهرباء على طريق السويس، وفعلًا بتاریخ 29 سبتمبر 2021، أخدت معايا يحيى محمد، وروحنا عشان نقابل محمد محسن وأم ياسين، وقابلتهم فعلا عند مستشفى الكهرباء.
وواصل حديثه: أول ما نزلت من العربية عشان أسلِّم على محمد محسن؛ لقيت في عربية ميكروباص جت، ووقفت ورانا، ونزل منها حوالي 5 أو 6 أشخاص، وأخدوا مفتاح العربية من يحيى، وفهمونا إنهم من الحكومة، وأوهمونا إننا مقبوض علينا، وركِّبونا معاهم الميكروباص، وأخدوا الفلوس، اللي هما مليون و700 ألف جنيه، وركِّبُوا محمد محسن وأم ياسين معانا العربية، ومشيوا بينا شوية، وبعد كدة نزِّلوا محمد محسن الأول، وبعدها بشوية نزلوني أنا ويحيى، وأم ياسين كمِّلت معاهم، وأخدوا الفلوس، وهو ده كل اللي حصل.
وأدلى محمد يحيى، صديق المجني عليه، أمام جهات التحقيق، بأقواله: أنا على علاقة بفتاة تدعى إيمان، من مدينة السويس، واتصلت عليا منذ شهر، وادعت لي بأنها على علاقة بشخص، يدعى: محمد محسن، قال لها إنه يمتلك كمية كبيرة من النقد الأجنبي، ويريد تغييرها بنقد مصري؛ فقمت بالاتفاق معها ومع صاحب النقد الأجنبي، بالاتفاق مع المجني عليه أسامة فوزي، صاحب النقد المصري، بتغيير مبالغ مالية إلى نقد أجنبي، وأنه سيُغيَّر في البداية، مبلغا وقدره 10 آلاف دولار، بقيمة 140 ألف جنيه، على أن يقوموا بالحضور له في مدينة السويس، وبالفعل قاموا بتغيير العملة.
وأشار يحيى أمام جهات التحقيق، إلى أنه توجه لمدينة القاهرة، لإصلاح سيارته، ومقابلة محمد محسن، والاتفاق معه على صفقة تغيير عملة أكبر، وهاتفت أسامة فوزي لتجهيز مبلغ 1.700.000 جنيه؛ لاستبدالهم بالعملة المصرية.
وواصل أمام جهات التحقيق: اللي أنا عرفته إن تلك النقود الأجنبية، من متحصلات بيع قطعة أثرية، وحال حضورهم لتغيير المبلغ المالي؛ استوقفه ميكروباص بداخله أشخاص، ادعوا أنهم رجال شرطة، وأخذوهم معهم في الميكروباص، وأخذوا المبلغ المالي، والأغراض خاصتهم من هواتف، ثم تركوهم بالطريق العام.
واختتم يحيى أقواله: الضرر الواقع عليا؛ هو قيام خمس أشخاص يستقلون ميكروباص، ادعوا أنهم رجال شرطة، وبصحبتهم محمد محسن وأم ياسين، وأخذوه بالميكروباص هو وصديقه أسامة، واستولوا على المبلغ المالي وهواتفنا المحمولة، ومتعلقاتنا الشخصية، وألقوها في الطريق العام.