بعد حريق كنيسة أبو سيفين.. مطالبات برلمانية بمراجعة إجراءات السلامة في المنشآت والمؤسسات العامة
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بمراجعة إجراءات السلامة في في المنشآت والمؤسسات العامة؛ بعد حريق كنيسة أبو سيفين بالمنيرة في منطقة إمبابة، والذي أدى إلى وفاة 41 شخصا وإصابة 14 آخرين.
النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب أكد أن حريق كنيسة أبو سيفين بإمبابة، والذي راح ضحيته العديد من الأبرياء؛ يستلزم تحركا بمراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية في كل المؤسسات العامة سواء المساجد أو الكنائس والمدارس والمصانع وجميع المؤسسات.
وأوضح، في بيان، أن قوانين البناء، توجب الالتزام بإجراءات الحماية المدنية، وتركيب أجهزة إنذار وحريق وغيرها، إلا أن تكرار هذه الحوادث؛ يوجب أهمية المراجعة الدورية عليها، لمنع تكرارها في أي منشأة أيا كانت.
وأشار زين الدين، إلى أهمية أن تكون هناك مراجعة دورية لإجراءات السلامة في المنشآت، وفي مقدمتها؛ إنذارات الحريق، مثل: أجهزة الاستشعار، وتوفير سبل التعامل مع هذه الأزمات وقت حدوثها لتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات.
فيما أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن حادث كنيسة إمبابة بمحافظة الجيزة، والذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، كشف عن ضرورة العمل على مراجعة منظومة الحماية المدنية وتدابير الوقاية اللازمة ليس بالكنائس فقط؛ بل المنشآت الحيوية المختلفة.
وأضح أن تلك المنشآت تحوي الكثير من المواد التي تساعد على الاشتعال، والمعايير السليمة لاشتراطات الأمن والسلامة في مكافحة الحرائق وتفعيل الأكواد الخاصة بها، والنظر في توفير مخارج كافية للطوارئ وأجهزة الاستشعار وماكينات رفع وضخ المياه.
حادث كنيسة أبو سيفين
وأشارت النائبة، إلى أنه على قدر ما كان هذا المصاب جلل، وفاجعة هزت الشعب المصري كله؛ لا بد وأن نعمل على تفنيد كافة الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما تسبب فيه من خسائر حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة أخرى، مؤكدة أنه أظهر تلاحم المصريين وتكاتفهم من أجل إنقاذ المحاصرين والمصابين.
وشددت عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة تواجد متخصصين في مكافحة الحريق بتلك المنشآت أو العمل على تأهيل وتدريب حارس المنشأة في كيفية التعامل والرصد اللحظي لتلك الكوارث، موضحة أن تلك الواقعة أيضا تفتح الباب حول دور المحليات في التتبع الدوري والرقابة على معايير السلامة بتلك المنشآت وسرعة التعامل في حالة غياب وسائل الحماية المدنية.
وطالبت النائبة بأن يكون هناك تفعيل جاد للرعاية النفسية اللاحقة لكل المتضررين، بجانب سرعة رصد ومراجعة الكنائس الصغيرة في المناطق المختلفة بأنحاء الجمهورية، وبحث كيفية التعامل معها على مستوى إعادة الترميم أو استبدالها بأخرى تتناسب مع استيعاب الكتلة الوافدة إليها بما يمنع حدوث تلك الواقعة مرة أخرى.