العراق في مأزق.. الرئيس يطالب بوضع خارطة طريق والصدر يقاطع حوار الكاظمي
تتجه أنظار العراقيين صوب قصر الحكومة بالعاصمة بغداد، ترقبًا لما سيصل إليه اجتماع القوى السياسية العراقية استجابة لدعوة من مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء، أملا في الخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد منذ سنوات.
الحوار الوطني العراقي
ودعا الكاظمي قادة البلد لعقد حوار وطني ( انطلق منذ ساعات في قصر الحكومة ببغداد)؛ لحل الأزمة الحالية، مبينًا أن العراق ما زالت تعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة، مشيرًا إلى أن حكومته ليست طرفًا في الصراع السياسي، لكن هناك من يحاول أن يحمّلها مسؤولية تلك الأزمة ويهرب من المشكلة، وأن يحول كل المشاكل باتجاه الحكومة.
وقبيل انطلاق الحوار بلحظات، أعلن التيار الصدري، الذي يترأسه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، عدم المشاركة فـي الحوار السياسي لا بطريق مباشر ولا غير مباشر.
في ذات السياق،عقد الرئيس العراقي برهم صالح، اجتماعًا مع مجموعة من رؤساء وممثلي النقابات والاتحادات العراقية، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد.
وخلال الاجتماعا شدد صالح، على ضرورة وضع خارطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد والمواطنين، فيما أكد أن استمرار الوضع القائم غير مقبول.
وأكد في بيان نشرته الرئاسة العراقية، أنه يجب عقد حوار لحل الأزمة مشدد على ضرورة تركيز الحوار على أولوية تأمين حقوق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة والانطلاق نحو الإصلاح السياسي وحماية السلم الأهلي، ووضع خارطة طريق واضحة وحلول تحمي المصلحة الوطنية العليا وتُطمئن المواطنين وتلبي احتياجاتهم.
مقتدى الصدر يقطاع حوار الكاظمي
وقبيل الحوار الوطني الذي عقد برئاسة الكاظمي، وجه صالح محمد العراقي الملقب بوزير الصدر، خطابا شديد اللهجة إلى الإطار التنسيقي في العراق، متهما إياهم بتبني العنف، والسعي إلى تأجيج حرب أهلية.
وأوضح وزير الصدر في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن أطرافا داخل الإطار التنسيقي تسعى لتأجيج حرب أهلية، مشيرًا إلى أن التظاهرات التي دعا لها الإطار التنسيقي لن تخيف أنصار الصدر داعيا أتباعه إلى التمسك بالسلمية.
وتشهد العراق حالة انسداد سياسي، وسط مطالب من قبل التيار الصدري لحل مجلس النواب، في حين يرفض الإطار التنسيقي حل النواب ويطالب باستمراره، الأمر الذي تطور إلى خروج احتجاجات لمؤيدي كلا الطرفين في مناطق مختلفة بالعراق، ما يجعل البلاد في مأزق متجدد منذ الانتهاء من الانتخابات البرلمانية التي عقدت في أكتوبر الماضي.