شركة يابانية تعيد تكوين الأصوات عبر الذكاء الاصطناعي لمرضى السرطان بعد الجراحة
نجحت شركة يابانية، مقرها طوكيو، في إعادة تكوين الأصوات عبر الذكاء الاصطناعي للأشخاص الذين فقدوا أصواتهم بسبب جراحة السرطان، وفقا لموقع طوكيو نيوز.
إعادة تكوين الصوت لمرضى السرطان
وتستخدم شركة CoeFont الذكاء الاصطناعي لتعلم نغمة ولهجة صوت المستخدم، بالإضافة إلى سرعة محادثته قبل إجراء الجراحة، ثم ينشئ صوتًا اصطناعيًا يقرأ النص الذي يتم إدخاله بواسطة المستخدمين والذي يبدو تمامًا مثل صوتهم الأصلي، وذلك بقيادة طالب وعضو هيئة التدريس في معهد طوكيو للتكنولوجيا.
لم تكن الشركة تعتزم في البداية تطوير تكنولوجيا مدعومة بالذكاء الاصطناعي لهذه الخدمة، وفقًا لشوجو هاياكاوا، رئيس CoeFont وطالب في السنة الثالثة في جامعة طوكيو.
استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة الأصوات
وصمم هاياكاوا، الخدمة لمنشئي الفيديو الذين ينشرون محتواهم على مواقع مثل يوتيوب، باستخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة الجمل بعد تعلم أصوات المذيعين وفناني الصوت.
وأدرك هاياكاوا قابلية استخدام الخدمة للأغراض الطبية عندما تعرف على ميتشيكو ساكاي، البالغة من العمر 67 عامًا والمقيمة في طوكيو، بعد أن تم تشخيص إصابتها بسرطان القصبة الهوائية في أبريل 2021.
وانتشر السرطان إلى الأعصاب في الأحبال الصوتية لساكاي، مما يعني أنها لن تكون قادرة على التحدث بعد الجراحة.
ووجدت ساكاي وزوجها ماساهيكو، 68 عامًا، شركة CoeFont بعد البحث على الإنترنت، وتواصلت مع الشركة قبل أن تطلق رسميًا خدمتها لمنشئي الفيديو.
كيف يعمل الجهاز ؟
وأُجبرت ساكاي على قراءة 700 جملة قبل الجراحة بثمانية أيام، حتى يتمكن الذكاء الاصطناعي من إعادة صياغة صوتها فيما بعد.
وقال رئيس الشركة: دعم السيدة ميتشيكو جعلني أدرك أن هناك طريقة أخرى للاستفادة من الخدمة.
في حين قالت ساكاي: أول شخص تحدثت إليه بعد الجراحة كان ممرضة في المستشفى، تفاجأت بسماع صوتي كما كان من قبل، مما جعلني سعيدًا.
حينما تكتب ساكاي جملة على هاتفها الذكي، يصدر صوت طبيعي من مكبر صوت على مسافة قصيرة، وتكون الكلمات متصلة بسلاسة، مما يجعل من الصعب تصديق أن الصوت قد تم توليفه.
وأكد الزوج ماساهيكو: لا يوجد شيء غريب في ذلك، نحن نتحدث بشكل طبيعي.
وفقًا لمنظمة مقرها طوكيو تمثل الأشخاص الذين فقدوا أصواتهم، يوجد في اليابان ما بين 20 إلى 30 ألف شخص فقدوا أصواتهم بسبب السرطان.
وأعرب ماسانوري ماتسوياما، رئيس المنظمة، عن تقديره لخدمة CoeFont، قائلا: على الرغم من أنها تتطلب الكتابة، يمكن لأي شخص استخدامها بسهولة والتحدث بأصواتهم.
وأشار إلى أنه يأمل أن يرى الذكاء الاصطناعي يحرز مزيدًا من التقدم، وإعادة إنتاج الأصوات من خلال قراءة حركة فم الشخص.