الإفتاء: إذا لم يوجد في المجتمع من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كان الجميع آثمين

قالت دار الإفتاء، إن الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر فرضُ كفاية؛ إذا قام به بعض النَّاس سقط الحرج عن الباقين، وإذا تركه الجميع أثم الكُلُّ ممن تمكَّن منه بلا عذرٍ ولا خوف؛ ويكون باليد للجهات المختصة بهذا الأمر، ويكون باللسان، ويكون بالقلب.

ضوابط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 
 

وأضافت الديار المصرية، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن التغيير في أيَّةِ مرتبة من مراتبه لا بد أن يكون بالحكمة، حتى لا يكون فيه ضررٌ على الشخص المنكِر ولا يؤدي إلى منكَر أشد أو فتنة تزيد بها المنكرات ولا تزول؛ فالحكمة والبصيرة ركني النجاح عند القيام بذلك قيامًا يُرضي الله تعالى، ويحقق الهدف والغايَة من التَّكليفِ به.
 

دار الإفتاء لفتت إلى أن وجود المنكر أمرٌ لا يخلو منه مجتمع في أيِّ حِقبة من حِقب الزمان، ولكن الذي ليس من الطبيعي أن يرى أبناء المجتمع المنكر فلا يسعون إلى تغييره بضوابطه.

وأضافت الدار أن في التغيير بقاء الحياة على النحو الذي يحبه الله عزَّ وعَلَا؛ لافتة إلى قول الإمام النَّوويُّ رحمه الله في "المنهاج شرح صحيح مسلم": [اعلم أنَّ الأَمْرَ بالمعروف والنَّهيَ عن المنكر قد ضُيِّع أكثره من أَزْمَانٍ متطاولة، ولم يَبْقَ منه في هذه الأزمان إلا رسومٌ قليلةٌ جدًّا، وهو بابٌ عظيمٌ، به قوام الأمر وملاكه، وإذا كثر الخبث عمَّ العقابُ الصَّالحَ والطَّالحَ، وإذا لم يأخذوا على يَدِ الظَّالِم أَوْشَكَ أَنْ يعمَّهُم الله تعالى بعقابه؛ قال تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور: 63].

واختتمت الإفتاء بالتأكيد على أن لطالب الآخرة والسَّاعي في تحصيل رضا الله عزَّ وجلَّ أن يعتني بهذا الباب؛ فإنَّ نَفْعَهُ عَظِيمٌ، لا سيما وقد ذهب معظمه. 

الإفتاء تبيّن حكم زرع عدسة تصحيح الإبصار التي يدخل في تكوينها مادة من عين الخنزير

الإفتاء توضح كيفية تربية النشء على الإيمان الصحيح

جاء ذلك خلال رد دار الإفتاء على سؤال ورد إليها، يقول طارحه: ماحكم الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وما أهم ضوابطه ودرجاته ومراتبه؟