إذا رأيتموني فابكوا.. انحسار الأنهار في أوروبا يكشف رسائل تركها السابقون بعصر المجاعات
خرجت آثار التغير المناخي من مجرد كونها تداعيات على المدى البعيد، أو أنها أِشياء تصيب كائنات أخرى بعيدة كل البعد عن حياتنا اليومية، وأصبحت واقعا ملموسا يهدد العالم أجمع، وخطرا أقرب مما قد يتخيل المرء في أي مكان بالعالم.
عثر المواطنون على ضفاف نهر إلبة الذي يربط بين التشيك وألمانيا، على أحجار الجوع وهي أحجار موجودة داخل قاع النهر، لم يتم الكشف عنها مسبقًا نظرًا لارتفاع منسوب المياه، ولكن تم الكشف عنها بسهولة خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب انخفاض منسوب مياه النهر، بسبب الجفاف الذي بات يهدد العالم أجمع.
وكتب أسلافنا من بني الإنسان الذين كانوا يعيشون في هذه المنطقة خلال القرن السابع عشر وخصوصًا، عام 1616، رسائل كثيرة، في وقت شهد فيه العالم جفافا عنيفا أودى بحياة الآلاف من البشر آنذاك.
وكُتب على الصخور: إذا رأيتموني، فابكوا..
ننتظر فصل الشتاء والعون من الله
لا تعتبر هذه الرسائل التي يكشف عنها الجفاف في أوروبا هي الأولى من نوعها، حيث أخذ بنو الإنسان ولكن من عصرنا الحالي يبثون رسائل تستغيث وتطالب بإنقاذ ما يمكن إنقاذه للحفاظ على الحياة البشرية.
باتت الرسائل التي قد يعثر عليها أتباعنا في الكتابة من الآن، ففي فرنسا، أخذ هيرفي ترينتين كبير رجال المطافئ بمدينة جيروند الفرنسية، في الانهيار من البكاء بعدما شعر بالإنهاك الشديد بعدما قضى ساعات طويلة في محاولة إطفاء حرائق الغابات الفرنسية.
وقال كبير رجال المطافئ بمدينة جيروند إنه من المؤلم للغاية أن نرى غابات بلاده على هذه الشاكلة، متمنيًا أن يأتي الشتاء وتهطل الأمطار التي غابت عنهم لفترات، أملًا في أن تُحل الأزمة.
أما في بريطانيا، فقد أعلنت السلطات الإنجليزية بصورة رسمية معاناتها من جفاف، على خلفية الطقس الحار الجاف الذي تواجهه البلاد خلال الفترة الحالية.